غزة – نبأ
أكد مسؤول الإعلام في بلدية غزة حسني مهنا تضامن مؤسسته بالكامل مع عائلة الطفل (أسامة السرسك) 14 عاماً من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، والتي وجدت جثته مدفونة في مكب النفايات شرق مدينة غزة مساء الخميس .
وأضاف مهنا في تصريحات صحفية الجمعة أن البلدية قدمت خالص تعازيها للعائلة ومؤازرتها في محنتها، موضحاً أن وزارة الداخلية طلبت من طواقم البلدية بالأمس العمل معها للبحث عن الطفل المفقود وتم العثور عليه وإلى هنا انتهى دور البلدية، وانتقل العمل لتحقيقات الداخلية.
وأشار مهنا الى أن عمليات النبش ممنوعة بصورة تامة، وخاصة في هذا المكان الحدودي حيث توجد لافتات تؤكد أنه ممنوع الدخول للكبار والصغار.
وبيّن أن التحقيقات لم تصدر نتائجها حتى اللحظة، وأن البلدية تقف على مسؤوليتها تجاه أي نتائج تظهرها التحقيقات بالحادثة.
وكان المواطن عرفات السرسك والد الطفل أسامة السرسك المتوفى تحدث في تصريحات لوسائل الاعلام حول تفاصيل وفاة ابنه متأثراٌ بإلقاء قمامة من جرافة تابعة لبلدية غزة عليه في مكب النفايات في منطقة جحر الديك.
وقال السرسك إنه يعمل مع ابنه في هذه المهنة ويخرجان لجمع البلاستيك والنحاس وفي اليوم الذي لا يعملان فيه تموت العائلة من الجوع موضحاً، أنه يعمل في هذه المهنة منذ 13 عاماً ويعيل منها 8 أطفال غير أسامة الذي توفي بالأمس.
وأكد انه لا يثق بالنتائج التي أثبتها تقرير الطب الشرعي، مبيناً ان جثة ابنه مشوهة بصورة لا يمكن أن يتخيلها عقل.
وشدد السرسك على مطلبه بتوفير حياة كريمة له ولأسرته، وتوفير وظيفة تعيل أبناءه وتحميهم من خطر الموت الذي تعرض له نجله أسامة.
ولفت إلى أن ابنه لا زال يرقد في ثلاجات المستشفى ولن يتم دفنه حتى تأخذ العائلة حقها ويتم تعويضها بحياة كريمة.
وكانت عائلة السرسك أصدرت بياناً للرأي العام أعلنت فيه تفاصيل وفاة نجلها، موضحة أنه كان برفقة والده يعمل في جمع النحاس والألمونيوم والبلاستيك وغير ذلك، حيث أن والد الطفل يعمل في مكب النفايات منذ سنوات وليس له مصدر دخل اخر.
وتابع البيان: “فقدت آثار الطفل الساعة الحادي عشر قبل الظهر بتاريخ 27/1/2022 وتم العثور عليه الساعة الثامنة مساء في نفس اليوم. وجاء هذا بعد تدخل أهل الاختصاص من وزارة الاشغال والدفاع المدني والأجهزة الامنية في ظروف مناخية قاسية”.
وأردفت أنه “بعد توجه وفد من العائلة الي مستشفي الشفاء لاستلام جثة الطفل تفاجئنا بمنظر تقشعر له الأبدان، حيث أن الجثة ممزقة بشكل لا يتخيله و لا يتصوره عقل، وعند طلب الاطلاع علي إفادة النيابة وتقرير الطبيب الشرعي ابلغنا بان سبب الوفاه كان كالأتي: عند قيام سائق الجرافة بفرد اكوام القمامة سقطت كتلة كبيرة من القمامة علي الطفل أثناء تواجده في مكب النفايات، توفي مختنقا علي أثرها) نافين بذلك المسؤولية الحقيقية لمسببات الوفاة الظاهرة علي جسد الطفل حيث أن جسد الطفل ممزقة بشكل كامل ولو اضطررنا سنعمل علي نشر جثة الطفل للرأي العام للحكم في هذه القضية الإنسانية الذي يتهرب منها كل مسؤول سواء كان سائق الجرافة او بلدية غزة بالاختصاص ومن خلال إفادة الشهود المتواجدين في المكان عند انتشال الجثة الواضح والظاهر أن الجرافة هي من قامت بدهس الطفل وتركت تلك الاثار الواضحة علي جسده، كما هو موضح اعلاه”.
وطالبت العائلة الجميع بأن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية والاجتماعية وعليه لن نستلم الجثة حتي يقف كل مسؤول عند حدود مسؤولياته.