نبأ – نابلس – نواف العامر
فوجئ أهالي بلدة قريوت جنوب نابلس بحرق ينابيع عين سيلون على يد المستوطنين في حادثة هي السادسة سجلت منذ بداية العام الجاري بهدف منع الأهالي الوصول إليها وبسط سيطرتهم عليها أسوة بينابيع أخرى.
وقال مسؤول لجنة مواجهة الاستيطان بشار معمر قريوتي، إن استهداف نبع سيلون التاريخي.. جريمة ضد التراث الفلسطيني ويدل على حقد وهمجية من يقوم بهذا العمل تجاه بلدتنا ويضر بمصلحتها.
وأكد قريوتي في تصريح لوكالة الصحافة الوطنية "نبأ"، استدعاء الارتباط الإسرائيلي والشرطة للمطالبة بفتح الكاميرات الموجودة حول المستوطنة لإظهار هذه الجريمة الذي يدّعي الاحتلال أنه لم يقم بهذا العمل.
ويدل حرق العلم الفلسطيني وفق قريوتي على استهداف المنطقة الموجودة بها وحقد أسود ما يشير بأصبع الاتهام للمستوطنين، حيث استخدمت إطارات الكاوتشوك في هذه الجريمة.
وفي محاولة لتبرئة جيش الاحتلال وأمن المستوطنات المحيطة، اتهم ضابط أمن مستعمرة شيلو مستوطنا وصفه بالمجنون أطلق سراحه مؤخرا بعد احتجازه بتهمة قتل فلسطيني من قرية ترمسعيا القريبة.
وكشف قريوتي عن استهداف الاحتلال والمستوطنات لينابيع العيون وتمت السيطرة على ثلاثة من أصل خمسة وهي نبع الخوانق ومري ومخيمر وتم تحويلها لبرك وينابيع سياحية فيما يستهدفون ينابيع سيلون وعين البلد بذريعة وقوعها في المنطقة المصنفة C.
وكانت جهات أمنية تابعة لمستوطنة شيلو أقدمت على قطع المياه عن البلدة قبل يومين وتم رفع شكوى وأعيدت المياه لاحقا.
ويعتقد قريوتي أن المستوطنين بمعاونة جيش الاحتلال يستهدفون الينابيع لبسط السيطرة على المزيد من أراضي قريوت التي ابتلعت معظم أراضيها مستوطنات شيلو وراحيل وعيليه وبؤر استيطانية تتمدد بشكل جنوني.
ومؤخرا استهدفت أشجار الزيتون وشبكات تمديد المياه في محيط ينابيع سيلون بقطع الأشجار وتخريب الشبكات.
وأقيمت مستوطنة شيلو على مدينة سيلون الكنعانية القديمة التي لا زالت آثارها بادية للعيان فيما منع أهالي قريوت من الوصول لأراضيهم الزراعية الخصبة والمسجد العمري الذي كان معمورا حتى بعد احتلال الضفة عام ١٩٦٧.