نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

الاتحاد الأوروبي أكد أن العنف غير مقبول وطالب السلطة باحترام حرية التعبير

إدانة واسعة لحادثة الاعتداء على منزل الناشط نزار بنات والشرطة :"التحقيق مستمر"

نزار بنات 55.jpg

نبأ-الخليل:

لقي الاعتداء الذي طال منزل المرشح والناشط نزار بنات في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية استنكاراً واستهجاناً واسعين، لاسيما وأنه قد طال زوجته-حديثة الولادة-وأطفاله داخل المنزل.

وقال الناطق باسم الشرطة الفلسطينية، لؤي ارزيقات إن التحقيق مستمر في حادث إطلاق النار على منزل نزار بنات وتم أخذ كشف من المكان.

وعبرالاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء الهجوم على منزل الناشط "بنات"، مؤكداً أن العنف ضد السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان أمر غير مقبول، ومطالباً السلطة الفلسطينية باحترام حرية التعبير وحماية النشطاء.

بدوره دان رئيس قائمة وطن للمستقلين، حسن خريشة بشدة ترويع عائلة نزار بنات، وحمّل السلطة الفلسطينية وصاحب القرار مسؤولية أمن "بنات" وسلامته.

من جانبها دانت حركة حماس إقدام أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية على اقتحام منزل الناشط بنات المرشح عن قائمة الحرية والكرامة وترويع زوجته وأطفاله وتحطيم منزله. 

واعتبرت الحركة خلال بيان لها صباح اليوم الأحد، الاعتداء تجاوزاً لكل القيم والمبادئ الواردة في ميثاق الشرف الذي تم التوقيع عليه في القاهرة بتجريم الاعتقال على خلفية سياسية واستهداف نشطاء الرأي والمناضلين.

ودعت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية إلى احترام القانون والعمل وفق أحكامه مهما كانت الحجج والادعاءات، كما دعتها إلى التراجع فوراً عن هذا النهج الذي يزيد حالة الاحتقان في الساحة الفلسطينية ويضرب العلاقات الوطنية ويأخذ الجبهة الداخلية نحو المجهول.  

 الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دانت الاعتداء "الآثم" على منزل المرشح عن قائمة الحرية والكرامة نزار بنات في الخليل.ودعت الجبهة في تصريح لها، السلطة إلى تحمل مسؤوليتها ووقف حملات التهديد والتحريض على المعارضين وخاصة من عناصر محسوبة على الأجهزة الأمنية".

إلى ذلك عبرت الهيئة الدولية للحقوق والتنمية عن إدانتها لإقدام مسلحين يتبعون للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بإطلاق الرصاص وقنابل الصوت بشكل مباشر تجاه منزل الناشط والمرشح على قائمة الحرية والكرامة نزار بنات، وطالبت الجهات المختصة بالتحقيق في هذا الاعتداء ومحاسبة المسئولين عنه، وتقديمهم للمحاكمة، واحترام حقوق المواطن المذكور في الرأي، كما نعرب عن تضامننا معه.

بدوره قال الأكاديمي والإعلامي الدكتور نشأت الأقطش في حديث خاص لوكالة الصحافة الوطنية نبأ، إنه "يأمل ويتضرع إلى الله" ألا يكون الأمن الفلسطيني متورط ومسؤول في عملية إطلاق النار التي تعرض لها منزل مرشح قائمة الحرية والكرامة نزار بنات في دورا جنوب الخليل. 

وأضاف الأقطش أنه يميل في قناعته إلى أن الأمن الفلسطيني غير متورط ومسؤول في عملية الاعتداء، رغم أن السلطة الفلسطينية لها رجال قادرين على القيام بأعمال "مشابهة"، مؤكدًا أن تحوير القضية إلى هذا الشكل سيؤدي إلى فلتان أمني وبالتالي ضياع القضية الوطنية. 

وبين الأقطش أن هنالك أخطاء قاتلة في رسالة نزار بنات التي بعثها لممثلي الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطيني والتي طلب فيها وقف التمويل عن السلطة الفلسطينية، وأشار إلى أن الخطأ تمثل في طلب المساعدة من جهات خارجية للانتصار على "ابن جلدتك"، وكان من المفترض أن يطلب من أوروبا أن تضغط على السلطة الفلسطينية، ما جعل صيغة الطرح الذي قدمها نزار خاطئة من وجه نظري. 

وأشار الأقطش إلى أن السلطة الفلسطينية عالجت الخطأ بخطأ أكبر إن كانت متورطة في الاعتداء على منزل المرشح بنات، خاصة أن السلطة باستطاعتها اعتقال أي شخص خاصة في ظل الذراع الأمني الطويل يمكنها من ذلك، أما عملية الاعتداء على البيوت فهي عملية مرفوضة تمامًا. 

ونوه الأقطش إلى أن عملية الاعتداء على بيت المرشح بنات قد تكون بدوافع شخصية، وهذا أيضًا مؤشر خطير وعلى أجهزة الأمن الفلسطيني أن تضرب بيد من حديد للوقوف أمام هذه العمليات التي باتت تهدد الأمن السلمي. 

كما أن هنالك عدو يتربص بالمشهد الفلسطيني من بعيد، وتكرار هذه الحوادث في الشارع الفلسطيني ستؤدي إلى نتائج كارثية، ما يحتم علينا الاتحاد لمواجهة عدو واحد وهو الاحتلال الإسرائيلي.

وكالة الصحافة الوطنية