نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

عقب تحديد مكان ضحايا قرية الطنطورة

كشفٌ جديد يؤكد إجرام الاحتلال "الإسرائيلي" الأزلي بحق الفلسطينيين

الطنطورة

الداخل المحتل-نبأ-رنيم علوي:

لم يعد خافياً على أحد ما تورده المكتشفات في كل حقبة زمنية، ودلائل الشهادة على إجرام الاحتلال "الإسرائيلي" وعصاباته بحق الفلسطينيين منذ احتلال فلسطين عام 1948.

وآخر تلك الدلائل، ما ذكرته صحيفة "هآرتس" العبرية، حول تحديد مكان قبر جماعي لضحايا قرية الطنطورة، والذين أُعدِموا أثناء أحداث "النكبة"، ويقع حالياً عند "شاطئ دور" بمدينة قيسارية، فيما يقص فيلم وثائقي بعنوان "الطنطورة" أحداث المجزرة بشهادات جنود "إسرائيليين" شاركوا فيها.

وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الجمعة عن قبر جماعي، لفلسطينيين قُتِلوا إبّان حرب 1948 على شاطئ مدينة قيسارية الشهير، في شمالي البلاد.

وذكرت الصحيفة أنّ فيلماً وثائقياً للمخرج "ألون شوارتز"، بعنوان "الطنطورة" سيُعرض الأسبوع القادم عبر الإنترنت، ويتضمن شهادات جنود إسرائيليين شاركوا في المجزرة.

وبحسب الصحيفة فقد جرى دفن نحو 200 فلسطيني، بعد إعدامهم في قبر جماعي يقع حالياً تحت ساحة انتظار سيارات "شاطئ دور".

وأشارت إلى أنّ الضجة حول حقيقة ما جرى في قرية الطنطورة، بدأت قبل 22 عاماً، في أعقاب أطروحة ماجستير كتبها طالب دراسات عليا "إسرائيلي" يُدعى "ثيودور كاتس"، وتضمّنت شهادات حول الفظائع التي ارتكبها لواء "الإسكندروني" (الهاغاناه) ضد أسرى الحرب العرب.

وقالت الصحيفة: "يصف الجنود السابقون مشاهد مختلفة بطرق مختلفة، ولا يمكن تحديد عدد القرويين الفلسطينيين الذين قُتِلوا رمياً بالرصاص، وتتراوح الأعداد الناتجة عن الشهادات من حفنة قُتلوا، إلى العشرات".

رسالة ماجسيتر طُلب عدم الاستمرار بها

وعلّق المختص في الشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر: " أثارت رسالة الماجستير، حول مجزرة الأسرى الفلسطينيين بقرية الطنطورة في 1948، ضجة في "إسرائيل"، وسعى مؤرخون وسياسيون لنفيها، وقدموا دعوى قذف وتشهير ضد الطالب، وطالبوه بالتراجع عن نتائج بحثه، الذي شمل شهادات وأدلة على الفظائع التي ارتكبت بحق الفلسطينيين".

وأضاف: " تكشف الشهادات الموثقة أن الصهاينة ارتكبوا مجزرة بحق فلسطينيين عُزّل بعد المعركة، وبيّنت الشهادات والوثائق أنه بعد المجزرة تم دفنهم في قبر جماعي، يقع تحت موقف سيارات شاطئ الطنطورة، وجرى حفر القبر خصيصا لهذا الهدف، والدفن فيه استمر لفترة طويلة، ويبلغ طوله 35 مترا وعرضه 4 أمتار".

تأكيد الرواية الفلسطينية

وعلى ذات السياق، قال المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور لـ"نبأ": " هذا الكشف يأتي في تأكيد الرواية الفلسطينية التي وثقت مثل هذه المجازر وشهادات الشهود، وكانت (إسرائيل) تنكرها والتي دعت أحد طلابها التراجع عن رسالته التي انكرتها إسرائيل بحق الطنطورة، والآن يتضح أن هذه المجازر حقيقة؛ وهذا يوضّح وحشية المراسلات "الإسرائيلية" وفظائعها التي مارستها في عام 1948".

قتل يبرر بالدفاع عن النفس

واستمر منصور بالقول: " مثل هذه المجازر لا تسقط بالتقادم، والنهج الذي مورس بالتغطية على هذه الجرائم وإنكارها ويمارس الآن، بنفس طريقة التغطية على جنود الاحتلال الذين يقومون بإعدامات وعمليات قتل جماعية واستهداف منازل ومنشئات مدنية، وتبرير كل هذا يأتي في سياق الدفاع عن النفس".

الأمس يشبه اليوم وغداً بالنظرة "الإسرائيلية"

وتابع قائلاً: "سيأتي وقت ويتضح حجم هذه الجرائم والثمن الذي دفعه الشعب الفلسطيني بسببها، وأن هذه الجرائم يجب أن تفتح العيون ليس بسبب ما حدث في الماضي بل على ما يمارس الآن؛ لأنه يعتمد على نفس الايدولوجية ونفس طريقة التفكير وعملية التغطية ذاتها في الإنكار، ومثل هذه التغطية في النظرة اللإنسانية والاستخفاف في حياة الفلسطيني الذي أصبح عقيدة لدى الجيش الإسرائيلي تحت مسمى أوامر إطلاق النار"

تعليقات بعض المواطنين

ومن جانبه، قال المواطن عبد الله سعيفان: " زرت الطنطورة ووقفت على شاطئها ورأيت بأم عيني البئر الذي ألقى فيه "الإسرائيليون" جثث فلسطينيين من أهالي القرية لإخفاء الجريمة التي وثقها بحث الماجستير المذكور ومازال جدار يعود لبيت القائد الفلسطيني عبد الرزاق اليحيى قائماً تصفعه أمواج البحر حتى يومنا هذا وكأنه الشاهد المتبقي على الجريمة".

وأردفت المواطنة ولاء علي بالقول: " مجزرة الطنطورة جريمة جديدة تضاف إلى فظائع الاحتلال المرتكبة عام 1948، مقابر جماعية مكتشفة حديثا على الشاطئ وحرق للفلسطينيين أحياء وشهادات لا يتصورها عقل".

وأضافت المواطنة سارة رزق: "بعد عقود من إنكار مجزرة "الطنطورة" اعترف مؤخراً مُسِنّون من جيش الاحتلال بارتكاب هذه المجزرة عام 48 ودفن ما يزيد عن 200 شهيد في قبر جماعي، هذه المجازر مازالت اليوم تمارس بشكل أو بآخر في فلسطين والتهويد مستمر والقتل والتدمير مكشوف وعلني لا يحتاج معه اعترافاتهم المتأخرة وغير المجدية".

ومن الجدير بالذكر، أن قرية الطنطورة تقع جنوب حيفا المحتلة وتبعد عنها 24 كيلو متراً وكانت بيوتها تلامس شاطئ البحر ويعتمد سكانها على الصيد، تقول الأديبة رضوى عاشور في روايتها عن القرية: "البحر حد البلد يعيرها أصواته وألوانه، يلفها بروائحه، نشمها حتى في رائحة خبز الطابون. لا أذكر متى تعلمت السباحة لأنني لا أذكر متى تعلمت المشي أو الكلام".

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أنّه جرى تحديد مكان قبر جماعي لضحايا قرية الطنطورة، والذين أُعدِموا أثناء أحداث "النكبة"، ويقع حالياً عند "شاطئ دور" بمدينة قيسارية. فيما يقص فيلم وثائقي بعنوان "الطنطورة" أحداث المجزرة بشهادات جنود إسرائيليين شاركوا فيها.ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أنّه جرى تحديد مكان قبر جماعي لضحايا قرية الطنطورة، والذين أُعدِموا أثناء أحداث "النكبة"، ويقع حالياً عند "شاطئ دور" بمدينة قيسارية. فيما يقص فيلم وثائقي بعنوان "الطنطورة" أحداث المجزرة بشهادات جنود إسرائيليين شاركوا فيها.ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أنّه جرى تحديد مكان قبر جماعي لضحايا قرية الطنطورة، والذين أُعدِموا أثناء أحداث "النكبة"، ويقع حالياً عند "شاطئ دور" بمدينة قيسارية. فيما يقص فيلم وثائقي بعنوان "الطنطورة" أحداث المجزرة بشهادات جنود إسرائيليين شاركوا فيها.ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أنّه جرى تحديد مكان قبر جماعي لضحايا قرية الطنطورة، والذين أُعدِموا أثناء أحداث "النكبة"، ويقع حالياً عند "شاطئ دور" بمدينة قيسارية. فيما يقص فيلم وثائقي بعنوان "الطنطورة" أحداث المجزرة بشهادات جنود إسرائيليين شاركوا فيها.

الطنطورة.jpeg
 

وكالة الصحافة الوطنية