نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

بالصور سجى البرغوثي.. تستشرف ما بعد التحرير بإعادة تدوير حاجز قلنديا

سجى البرغوثي- مشروع حاجز قلنديا (2).jpg

رام الله – خاصّ نبأ:

مستشرفةً مستقبل ما بعد التحرير، ناقشت الطالبة سجى عماد البرغوثي مشروع تخرجها من قسم الهندسة المعمارية في جامعة القدس / أبوديس، والذي حمل عنوان "إعادة تدوير حاجز قلنديا بعد التحرير".

ويعتبر حاجز قلنديا العسكري المُقام على أراضي قريتي قلنديا والرام، أحد أكثر الحواجز العسكرية إذلالًا للفلسطينيين، ومصدر معاناة للمتنقلين بين المحافظات الفلسطينية، وعليه أعدم جنود الاحتلال عديد الشهداء.

وأوضحت الطالبة سجى البرغوثي في حديث لــ"نبأ" أنّ مشروع التخرج الذي طرحته، يهدف إلى معالجة العمارة الاستعمارية المتروكة (بعد التحرير) وإعادة توجيها وتحويل وظيفتها إلى وظائف (مجتمعية ترفيهية ثقافية)؛ تسرد في مضامينها التاريخ الأسود الذي مضى على الشعب الفلسطيني.

وقالت: "اخترت حاجز قلنديا؛ لأنه من أسوأ الحواجز العسكرية المنتشرة في الضفة، ولكونه سبباً في تفكيك النسيج العضوي الموجود في منطقة قلنديا والمناطق المحيطة بها، حيث قمعت العمارة الاستعمارية النسيج العضوي وفككته، فهدفي أن أعيد ربط هذا النسيج وأحسّن جودة حياة السكان بعد التحرير".

وبيّنت أن الطريقة التي اتبعتها في مشروعها هي إزالة الطابع الاستعماري عن هذه العمارة، عبر استغلال تلك العمارة لتحويل وظيفتها إلى وظائف مستقبلية تحسن جودة حياة الناس الذين يعيشون في تلك المنطقة، بحيث تصبح نقطة وصل بعد أن كانت نقطة فصل.

وذكرت "البرغوثي" أنّ المشروع كان به تحدٍ كبير، ولم تلقى التشجيع الكافي في البداية، نظراً لعدم وجود مادة معمارية تنطلق منها في المشروع، إضافة لعدم توفر مخططات وقياسات دقيقة للمنطقة، كما أن الصور الجوية لم تكن تساعد في دراسة المكان الذي توّد تطويره، فكان لزاماً عليها النزول شخصياً على منطقة الحاجز للتصوير رغم خطورة ذلك من ناحية أمنية.

من خلال المشروع –تقول البرغوثي- أود التعبير عن الشعور الذي نعيشه خلال المرور على الحاجز، حيث تم تقييدنا بكل حواسنا، وبالتالي جاء هذا المشروع لتعزيز الإدراك الحسي لدى السكان، ليكون بمقدورهم الحرية التامة.

وأضافت أنّه "لا يوجد مشروع معماري يكتمل، وهذا ينطبق على مشروعي؛ نظراً لأن الحاجز العسكري يجري التغيير عليه، ويتم عمل أنفاق أسفله، لكنني غيّرت عدة أمور في الحاجز (بالمشروع)، وسيظل هناك تغييرات طالما أن الاحتلال يقوم بعمل إضافات على الحاجز.

وأكدت أنها سستستمر في العمل على المشروع، حيث أن المساحة كبيرة جداً، والخطة القادمة للعمل ستكون على منطقة مطار القدس المهجور، مشيرةً إلى أنها تفكر في إعادة تأهيله، وهذا قد يحتاج لوقت ومجهود وطاقم للعمل عليه.

وقالت إنها تهدف في دراسة الماجتسير إلى تقوية مشروعها الحالي الذي قدمته لإتمام متطلبات درجة البكالويوس، وربطه مع مطار القدس الدولي كإعادة تعديل له، مبينة أن لديها العديد من الأفكار، بحيث يكون مشروع متكامل يخص حاجز قلنديا ومطار القدس ما بعد التحرير .

وتطمح سجى للمشاركة في  مسابقات عالمية من أجل رفع اسم فلسطين وجامعتها القدس واسم والدها أستاذ فيزياء الفضاء في جامعة القدس .

سجى البرغوثي- مشروع حاجز قلنديا (8).jpg
سجى البرغوثي- مشروع حاجز قلنديا (7).jpg
سجى البرغوثي- مشروع حاجز قلنديا (6).jpg
سجى البرغوثي- مشروع حاجز قلنديا (4).jpg
سجى البرغوثي- مشروع حاجز قلنديا (5).jpg
سجى البرغوثي- مشروع حاجز قلنديا (3).jpg
سجى البرغوثي- مشروع حاجز قلنديا (1).jpg
 

وكالة الصحافة الوطنية