نبأ-القدس:

دانت الفصائل الفلسطينية المخطط الذي يعمد إليه الاحتلال لتهجير أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

واعتبرت الفصائل في تصريحات منفصلة أن استهداف حي الشيخ جراح وتهجير عائلاته، "استهداف للهوية الفلسطينية" وللوجود الفلسطيني في القدس.

وبدورها حذرت حركة حماس في بيان لها اليوم الأحد، الاحتلال الإسرائيلي من أي حماقات من شأنها المساس بأهالي القدس وحي الشيخ جراح، محملةً الاحتلال مسؤولية وتداعيات كافة السياسات العنصرية التي يقوم بها بحق المقدسيين.

من جانبها دعت حركة "فتح" الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، للوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، أمام المجزرة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلية، بحق المقدسيين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، والمتمثلة بتهجيرهم من بيوتهم وأرضهم بقوة السلاح.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة أسامة القواسمي، في بيان صحفي اليوم الأحد، إن أهل القدس يتعرضون لمجزرة تطهير عرقي وتمييز عنصري واضطهاد تمارسه حكومة نتنياهو المتطرفة، أمام صمت العالم ومؤسساته الرسمية.

من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أحمد المدلل، إن ما يحدث في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة من تفريغ أهلها جريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال ضد أهلنا في مدينة القدس.

وأضاف المدلل في تصريح لوسائل الإعلام، أن جرائم الاحتلال لن تتوقف عند حي الشيخ جراح بل هي حلقة في سلسلة جرائم مستمرة حتى تفريغ القدس كاملة من أهلها وتحويلها إلى عاصمة له.

وأكد أن محكمة الاحتلال لا تمت إلى القانون الإنساني بشيء وهي نفسها التي تغطى جريمة الاحتلال الجديدة بحق أهلنا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

ودعا القيادي في الجهاد إلى انتفاضة شعبية في الضفة الغربية والقدس وتفعيل المقاومة بكل أشكالها وخصوصا المقاومة المسلحة، مؤكداً أن المقاومة لن تكون بمنأى عما يحدث، فهي دائما تؤكد أنها على أتم الجهوزية للرد على جرائم الاحتلال ورسالتها في بداية الأحداث كانت واضحة تماما.

بدورها أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية، أن ما يخطط الاحتلال للقيام به في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، يعد حلقة جديدة في سلسلة جرائمه الهادفة لاستئصال الوجود الإسلامي والعربي في القدس.

وذكرت الحركة في تصريح صحفي صدر عنها، الأحد، "أن استمرار هذه الانتهاكات بحق القدس تكشف سياسة الإهمال التي تتبناها قيادة السلطة تجاه أهلنا في القدس، والتي لزاماً عليها مساندة أهلنا في القدس سياسياً ومالياً وقانونياً بملاحقة جرائم الاحتلال في المحاكم الدولية".

إلى ذلك اعتبرت حركة الأحرار ما يتعرض له أهالي حي الشيخ جراح في القدس من عدوان وتهجير قسري والسيطرة على أملاكهم وأراضيهم، استمراراً لتنفيذ مخططات الاحتلال الاستيطانية ومحاولة فرض أمر واقع لتهويد المدينة المقدسة وتغيير هويتها العربية والإسلامية.

من جانبه عقب عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، على انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين في حي الشيخ جراح، بأنه يأتي في سياق سعي الاحتلال لتهويد القدس وطرد سكانها وهي استمرار لمحاولة الاحتلال تكريس الأمر الواقع الذي جاء بخطة ترامب.

وأكد العوض أن على منظمة التحرير التحرك السياسي والدبلوماسي على مختلف المستويات الدولية للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه.

وتنتهي يوم الأحد، المهلة التي حدّدتها محكمة الاحتلال الإسرائيلي لإخلاء أربع عائلات مقدسية من منازلها في الشيخ جراح في القدس المحتلة لصالح المستوطنين الذين يدعون ملكيتهم للأرض.

وتعقد محكمة الاحتلال العليا اليوم جلسة للنظر في الاستئناف على قرار إخلاء العائلات، والاقتراحات التي قدمتها بشأن القضية.

ويعتصم العشرات من المقدسيين داخل أربعة منازل تعود لعائلات الكرد، واسكافي، والقاسم، والجعوني في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، مهددين بالإخلاء لصالح المستوطنين.

ويقطن في تلك المنازل قرابة 50 نفرا، أما المنازل الأخرى المهددة بالإخلاء في 1-8 القادم يقطنها 70 مقدسياً.

الجدير ذكره أن قرابة 550 مقدسياً مهددين بالإخلاء من منازلهم خلال الفترة القادمة، من أصل 2200 مهددين بالإخلاء بشكل كامل من الحي في المرحلة المقبلة.

واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، على الشبان المعتصمين داخل حي الشيخ جراح في القدس المحتلة قبل يوم من انتهاء المهلة التي حددها لطرد العائلات من بيوتها.