رام الله – خاص نبأ:
تخضع قرية دير نظام شمال غرب رام الله لإجراءات "عقابية" اسرائيلية منذ شهرين، حيث يُغلق الاحتلال مدخليها الرئيسيين بالبوابات العسكرية، واضعاً حوالي 1200 مواطن هم عدد سكان البلدة في سجنٍ كبير، إضافة إلى عمليات الاعتقال والمداهمات الليلية، واعتداءات المستوطنين.
يوم أمس الثلاثاء، تفاجأ طلبة مدرسة دير نظام الأساسية، بقيام قوة عسكرية "إسرائيلية" باقتحام حرم المدرسة، واعتقال الطالبين رامز محمد التميمي، وأحمد عبد الغني التميمي، من داخل غرفة الصف دون أي سبب يذكر.
واعتدى جنود الاحتلال خلال ذلك، على الهيئة التدريسية التي حاولت التصدي لهم، فيما تسببت عملية الاقتحام بحالة من الخوف والرعب في صفوف الطلبة.
وفي هذا السياق، قال منجد التميمي عضو مجلس قروي دير نظام لــ"نبأ" إنّ القرية تعاني منذ فترة زمنية طويلة من مضايقات الاحتلال، وانتهاكات المستوطنين، حيث تصاعدت وتيرة الاعتداءات منذ شهرين، مشيراً إلى قيام جيش الاحتلال بنصب حاجز عسكري دائم على مدخل القرية، يتعمد عبره الجنود التنكيل بالمواطنين خلال توجههم الى أماكن عملهم، وعودتهم إلى القرية .
وفيما يتعلق بحادثة اقتحام المدرسة، قال "التميمي" إن دوريتين لجيش الاحتلال اقتحمتا القرية، وداهم الجنود المدرسة بشكلٍ همجي، واعتدوا على المدرسين، وأرعبوا الطلبة، قبل اعتقال الطالبين من على مقاعد الدراسة .
وأضاف أن أحد الطالبين الذين جرى اعتقالهما عمره (16 عاما)، كان أسيراً في سجون الاحتلال وهو بعمر (14 عاماً) .
وأوضح أن هدف هذه المضايقات والانتهاكات، هو مطامع استيطانية في أراضي البلدة، حيث تجثم مستوطنة "حلميش" على أراضي دير نظام وقرية النبي صالح المجاورة، حيث التهمت مساحات واسعة من أراضي القريتين.
وتحدث "التميمي" عن أعمال عربدة ينفذها المستوطنون بحقّ الأهالي، حيث يعمدون الى شنّ هجمات ليلية بالحجارة على منازل القرية، إضافة إلى اقتلاع وتكسير أشجار مزروعة في أراضي المواطنين، لافتاً إلى أنّ تلك الاعتداءات تنفذ على أعيُن جنود الاحتلال، الذين يكتفون بحماية المستوطنين.
ويشير إلى أنّ 11 منزلاً في قرية دير نظام، تمّ اخطارها بالهدم من قبل قوات الاحتلال، بحجج واهية وانتقامية من الاهالي .