نبأ - طوباس - شوق منصور
تمكن المواطن منير دراغمة ( 40 عاماً) من مدينة طوباس من إنشاء مشروعه الفريد من نوعه والمتخصص في زراعة فاكهة التنين، بعد استيراد أشتالها من الصين؛ ليصبح هو صاحب أول مزرعة لإنتاج فاكهة التنين في فلسطين.
وفاكهة التنين تعتبر أغلى فاكهة بالعالم، وهي تنتمي لفصيلة نبات "الصبّار"، وتنمو في المناطق الاستوائية في آسيا وأمريكا اللاتينية، لأنها تحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة.
ويقول دراغمة في مقابلة مع "نبأ"، "إن فكرة المشروع جاءت منذ 5 سنوات عندما كنت أتسوق في أحدى المحلات التجارية، ورأيت هذه الفاكهة وعندما سألت صاحب المحل عن اسمها، فقال لي إنها فاكهة التنين، ودفعني الفضول لمعرفة مذاقه فاشتريته، و هنا تفاجئت بسعره المرتفع والذي بلغ 40 شيكل للكيلو.
وأضاف دراغمة: عندما سألت صاحب المحل عن سبب ارتفاع سعره قال لي إنها لا تزرع بفلسطين ونستوردها من الصين، وجاء بمخيلتي سريعاً لماذا لا يتم زراعتها بفلسطين، ومن هنا بدأت أفكر هل أستطيع زراعتها وإنشاء مشروع خاص بي؟.
وتابع: بدأت أولا بالبحث عبر شبكة الانترنت عنها ومعرفة تفاصيل هذه الفاكهة وكيف تزرع وماذا تحتاج، وما هي أصنافها، ووجدت أن هناك أصناف لا تصلح لأن تكون تجارية وأصناف تصلح كي تكون تجارية، وتواصلت مع بعض المهندسين الزراعيين للاستفادة منهم.
واستطرد دراغمة: بعد 6 شهور من البحث والدراسة قررت أن أستورد 200 شتلة من فاكهة التنين من خلال تجار كانوا متواجدين بالصين، وبدأت بزراعات أشتال الفاكهة وخلال 4 سنوات لم يكن هدفي تجاري، وإنما محاولة لتجربة الأمر وهل يمكن أن تنجح فكرة المشروع.
وأوضح: منذ عام وبعد تمكني من الحصول على تفرعات من الأشتال التي ذرعتها، قررت تحويل هذه الفكرة لمشروع تجاري، بعدما شعرت أن بالإمكان زراعة فاكهة التنين في فلسطين، رغم عدة مخاوف كانت تراودني خلال 5 سنوات، ومنها هل بالامكان زراعتها في فلسطين لأنه بالعادة تزرع في الأماكن الاسوية، ولو كان بالإمكان لماذا لم يخطر ببال أحد زراعتها من قبل وخصوصاً أن ثمنه مرتفع؟.
وأضاف: بالرغم من هذه التخوفات إلا أنني قررت أن أغامر وأن أزرع كميات كبيرة من أشتال التنين، وبدأت بتعلم طرق لمعرفة كيفية تخزينها لأطول مدة ممكنة.
وبين أنه بعد قطف ثمار فاكهة التنين بدأ يسوقها من خلال مواقع التواصل الإجتماعي، وعمل العديد من الدعايات في محاولة لتعريف الناس بفاكهة التنين، حيث أن هناك الكثير من الناس لا يعرفها، ثم بعد ذلك بدأ يسوقها لتجار وأصحاب الجملة.
وبحسب دراغمة فإن لفاكهة التنين فوائد عديدة فهي تعمل على تقوية مناعة الجسم، فهي غنية بالفيتامينات، كما أنها تحارب الخلايا السرطانية، ويستخدم ثماره للبشرة وللحروق، لافتا إلى أن كل شيء فيها يتم استغلاله، ويزيد الطلب عليها بالدول المتقدمة أكثر من النامية.
ويطمح دراغمة لأن يكون لديه مزرعة مكونة من 15 دونما، وأن تتوسع زراعة التنين بفلسطين وأن يحققوا الاكتفاء الذاتي منها دون الحاجة لاستيرادها من الصين.