نبأ – القدس
حزمت القوات الأمريكية في أفغانستان، حقائب المغادرة لتترك البلاد نحو مصير مجهول، دون أي اكتراث بما سببته من دمار خلال 20 عامًا من الاحتلال وما سيلحقه انسحابها من أزمات سياسية وصراع جديد على السلطة.
ويرى مراقبون أن مغادرة الجيش الأمريكي وحلف شمال الأطلسي "ناتو" لأفغانستان رسميًا سيترك البلاد في أمواج عاتية ومستقبل مظلم مع استئناف الهجمات التي تشنها حركة طالبان تجاه القوات الحكومية.
ومن المقرر أن يغادر نحو 10 ألاف جندي من قوات الناتو أفغانستان بعد انتهاء مهمة التدريب التي يطلق عليها "الدعم الحازم"، بما في ذلك ألفان و500 جندي من الولايات المتحدة وحوالي آلف ومائة من ألمانيا بحلول 11 أيلول المقبل.
واليوم أول أيار/ مايو يعتبر تاريخ البدء الرسمي لسحب القوات؛ لكن المعدات العسكرية بدأت بالفعل في مغادرة البلاد منذ أسابيع.
ويأتي ذلك في ظل مخاوف من قيام حركة طالبان بمهاجمة القوات أثناء الانسحاب، لكن مسؤول في الناتو قال إن أي هجوم سيقابل برد قوي، لافتا إلى أن انسحاب القوات الدولية سيكون اختبار لقوات الأمن الأفغانية، التي سيتعين عليها الدفاع عن الأراضي التي تسيطر عليها حالياً ودعم الحكومة دون إسناد دولي مباشر.
وفي الأسابيع الأخيرة، أعرب الجنرالات الأميركيون عن مخاوفهم من أن يؤدي الانسحاب إلى إنهيار الحكومة الأفغانية أو نشوب حرب أهلية جديدة.