نبأ – القدس
ادّعى رئيس وزراء الاحتلال السابق إيهود أولمرت، أن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، يحاول الهرب من الأزمة السياسية بخلق انتفاضة فلسطينية ثالثة بدعم الجماعات اليهودية المتطرفة وتشجيعها على ارتكاب اعتداءات في القدس.
وقال أولمرت، في مقال نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، إنّ نتنياهو يستغل الأحداث المتصاعدة في القدس لخدمة مصالحه السياسية ومحاولة إقناع الآخرين بأن "إسرائيل" تمر في حالة طوارئ تستعدي تشكيل حكومة متطرفة بمشاركة حزب “يمينا”، الذي يقوده نفتالي بينت.
وأوضح أن استمرار الاعتداءات على الفلسطينيين في القدس والتي تقودها منظمة “لاهافا” التي تمثل الحركة الكهانية ستؤدي إلى ردة فعل فلسطينية تنتهي باندلاع انتفاضة ثالثة.
وبيّن أن نتنياهو يتظاهر بأنه “متفاجئ” من الأحداث الأخيرة في القدس ويسعى إلى استغلالها في الضغط على القوى اليمينية للانضمام إلى حكومته.
ولفت إلى أنشطة منظمة “فتية التلال” اليهودية الإرهابية، التي يقوم عناصرها بـ “ضرب المزارعين الفلسطينيين، وتدمير أشجار الزيتون الخاصة بهم وإلقاء الحجارة عليهم”، مشيراً إلى أن هذا السلوك سيدفع الفلسطينيين في النهاية إلى الرد بشكل عنيف على هذه الاعتداءات.
وأكد أن نتنياهو منذ توليه الحكم للمرة الثانية عام 2009، وتحت ضغط القوى السياسية الداعمة للمستوطنين اليهود في الضفة الغربية، عمد إلى إحباط كل فرصة لاستئناف الحوار مع السلطة الفلسطينية “التي كانت تتعاون (مع إسرائيل) في الجهود الهادفة إلى منع الهجمات الإرهابية وإراقة الدماء”، على حد تعبيره.
ولم يخفِ رئيس الوزراء السابق، أن نتنياهو قد يلجأ إلى إشعال مواجهة على الجبهة الشمالية أو مع قطاع غزة في حال لم ينجح رهانه على اندلاع مواجهة في القدس.
