نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

محاطة بسبع مستوطنات "إسرائيلية"

بلدة نحالين.. بين قيد التوسع العمراني والسماح بالتوسع الاستيطاني

بلدة نحالين

بيت لحم – خاص نبأ:

تتعرض بلدة نحالين إلى الجنوب الغربي من مدينة بيت لحم، في الآونة الأخيرة، لهجمة احتلالية شرسة، وهي بلدة محاطة بسبع مستوطنات "إسرائيلية"، فيها كثافة سكانية عالية من المستوطنين. 

وتقع نحالين وسط مجمع استيطاني، حيث تحيط بها من الشرق مستوطنة (نفيه دانيال واليعازر)، ومن الغرب مستوطنة (جفعوت)، ومن الشمال مستوطنة (بيتار عيليت)، ومن الجنوب تجمع مستوطنة (غوش عتصيون).

وسلمت سلطات الاحتلال قبل حوالي أسبوع 11 إخطاراً لمواطنين في منطقة (طريق عين فارس وواد الياسمين وقرنة الدعمس) في البلدة، سبقها بأيام عمليات هدم منشآت في منطقة (طريق كيلو 17 ووادي سالم).

والمنشآت التي تمّ إخطارها هي منازل مأهولة منذ سنوات، وأخرى قيد الإنشاء، ومسجداً، إضافةً إلى منشأتين تجاريتين.

وقال رئيس بلدية نحالين صلاح فنون لــ"نبأ"، إنّ مساحة نحالين التاريخية تبلغ 24 ألف دونم، لكن بعد مصادرة الاحتلال لأراضي القرية، تبقى منها 12 ألف دونم، مقسمة إلى قسمين (B+C) حسب اتفاقية أوسلو.

ويوضح انّ مناطق B تبلغ مساحتها 1190 دونماً، وهي المسموح البناء بها ، بينما مناطق (C) تبلغ مساحتها 1810 دونم، لكن لا يُسمح للمواطنين بالبناء فيها واستغلالها.

وقال إن السكان باتوا مقيدين في التوسع العمراني، في مقابل التوسع الاستيطاني الآخذ بالزحف على أراضي نحالين.

ويتساءل: "أين يذهب المواطنون للبناء مع هذه التقسيمات، والإجراءات الاحتلالية، والإستيطان؟!". مشيراً في ذات الوقت إلى ارتفاع أسعار الأراضي في البلدة، الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.

ويقول إن المواطنين يلجؤون إلى البناء في أراضيهم التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، وهي الواقعة في المنطقة المصنفة C، وهو الأمر الذي تمنعه سلطات الاحتلال.

ويلجأ آخرون إلى شراء أراضي في بلدات محيطة بنحالين، رغم الأسعار العالية لها.

ويبلغ عدد سكان نحالين 10 آلاف نسمة، يعتمد معظمهم كمصدر رزق على العمل في الداخل  الفلسطيني المحتل، وقليل منهم يعتمدون على الزراعة، كمصدر رزق؛ والسبب في ذلك يعود إلى أن أراضيهم إما صودرت أو جرى تخريبها  من قبل الاحتلال الإسرائيلي.بحسب "فنون"

ويشير "فنون" إلى أن وجود أربع عيون مياه رئيسية في نحالين، كان الأهالي يعتمدون عليها بشكلٍ رئيسيّ، في الزراعة، لكنّها أصبحت ملوثة بفعل تدفق مياه الصرف من المستوطنات صوبها.

من جهته، قال أحد أصحاب المنازل التي تمّ إخطارها بالهدم مؤخراً، إنه باشر في بناء منزله منذ أربع سنوات، على أساس وجود مواطنين وأقارب له سبقوه بالبناء في المنطقة، لكنّه تفاجأ بتسليمه إخطاراً بالهدم، رغم أن المنطقة بعيدة نسبياً عن المستوطنات "الإسرائيلية".

وأضاف أنهم توجّهوا إلى مؤسسات حقوقية وقانونية، لمحاولة وقف الإخطار؛ وبالتالي تفادي عملية الهدم التي من المتوقع أن تتم في أيّ لحظة.

وأكد انّه في حال جرت عملة هدم المنازل فسيتشرّد عشرات المواطنين بين مُسنّين وأطفال ونساء، ولن يجدوا مأوى لهم.  

وكالة الصحافة الوطنية