نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

الاحتلال يواصل سياسة التهويد والتمييز العنصري بشكل منهجي في القدس

الاستيطان.jpg

نبأ-رام الله:

أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة التهويد والتمييز العنصري بشكل منهجي في مدينة القدس.

وأضاف المكتب في تقريره الأسبوعي حول الاستيطان، أن تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت دولة الاحتلال بشكل مباشر بممارسة جريمتي الفصل العنصري والاضطهاد ضد الفلسطينيين، واستخدم لغة واضحة ومباشرة في اتهاماته، مستنداً فيما توصل إليه من نتائج، إلى مصادر مختلفة.

وذكر المكتب أن المنظمة استندت إلى سياسة الحكومة الإسرائيلية الشاملة، للإبقاء على هيمنة الإسرائيليين اليهود على الفلسطينيين، والانتهاكات الجسيمة، التي تُرتكب ضد الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة، بما فيها شرقي القدس.

وأضاف أن السلطات الإسرائيلية ترتكب مجموعة من الانتهاكات ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، تشمل مصادرة الأراضي على نطاق واسع، والحرمان من حقوق الإقامة، وتعليق الحقوق المدنية، وهي ترقى إلى مستوى الأفعال اللاإنسانية، والانتهاكات الخطيرة للحقوق الأساسية للفلسطينيين.

ففي القدس، على سبيل المثال، تحدد خطة الحكومة للبلدية، بما يشمل الأجزاء الغربية وتلك المحتلة الشرقية من المدينة، هدفت سياسة الاحتلال للحفاظ على أغلبية يهودية متينة في المدينة، بل وتحدد النسب الديمغرافية التي تأمل في الحفاظ عليها.

وتشمل الانتهاكات: القيود المشددة على التنقل، المتمثلة في إغلاق غزة ونظام التصاريح؛ مصادرة أكثر من ثلث أراضي الضفة الغربية؛ الظروف القاسية في أجزاء من الضفة الغربية التي أدت إلى الترحيل القسري لآلاف الفلسطينيين عن ديارهم؛ حرمان مئات آلاف الفلسطينيين وأقاربهم من حق الإقامة؛ وتعليق الحقوق المدنية الأساسية لملايين الفلسطينيين.

وقد لقي التقرير ترحيبا في مختلف الأوساط الفلسطينية الرسمية والشعبية التي اعتبرت أن التقرير يشكل دفعة كبيرة لدى مكتب الادعاء العام بالمحكمة الجنائية الدولية للنظر والتحقيق بجرائم الاحتلال.

وتتجلى سياسة الأبارتهايد والتمييز العنصري الاسرائيلية في صور التهويد الذي يتواصل في مدينة القدس، فقد بدأت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة الأسبوع الماضي وبالتعاون مع وزارة "شؤون القدس والإرث اليهودي" وسلطة تطوير القدس بإقامة ما يسمي متنزه "وادي الجوز مدخل وادي قدرون" في القدس المحتلة.

وفي سياق مشاريع تزوير التاريخ في خدمة مخططات التهويد يعمل الاحتلال بشكل متسارع على إنشاء مركز سياحي تهويدي أسفل حائط البراق الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، حيث استغلت سلطات الاحتلال فترة “كورونا” وانخفاض حركة السياحة في المدينة للإسراع في إقامة هذا المركز السياحي التهويدي، حيث واصل الاحتلال حفرياته أسفل حائط البراق لإقامة قاعات ومراكز يهودية دينية وسياحية ضخمة لخدمة الإسرائيليين والمستوطنين المتطرفين، ولإقامة طقوسهم وصلواتهم التلمودية.

 ومنذ بداية العام 2021، كثفت “سلطة الآثار الإسرائيلية” العمل في بناء وتطوير المكان وإنشاء المركز السياحي، وفق تكنولوجيا متطورة، حتى يتم افتتاحه قريبًا.

وفي ظل دعم حكومة الاحتلال التي يقودها بنيامين نتنياهو، صعد المستوطنون من اعتداءاتهم على المقدسيين، وعرضت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية (كان)، مشاهد مصورة يظهر فيها مستوطنون وهم يرجمون السيارات الفلسطينية بالحجارة.

ويظهر في المشاهد المصورة أيضاً أن المستوطنين قد أقاموا حواجز على أحد الطرق المؤدية إلى القدس، ويقومون بتوقيف السيارات المارة، ويعتدون على راكبيها في حال تبين أنهم فلسطينيون ويتضح أن جميع المستوطنين المشاركين في الاعتداءات على السيارات الفلسطينية، هم من أتباع التيار الديني الحريدي.

وبذات الوقت صعّدت منظمة “لاهافا” الإرهابية اليهودية وتيرة استفزازاتها ضد الفلسطينيين، مؤكدة أنها ستنظم مناورات في أرجاء مدينة القدس المحتلة. ففي مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي قال الحاخام بنتسي غوفشتاين، زعيم المنظمة، التي نظمت قبل ثلاثة أيام المسيرة التي أشعلت الأحداث في القدس المحتلة إنه سيتم إجراء “مناورات للدفاع عن النفس” في أرجاء المدينة.

وشدد غوفشتاين، الذي يعد قائدا بارزا في الحركة الكهانية التي تدعو إلى طرد الفلسطينيين، والتي باتت ممثلة في البرلمان، على أن أعضاء منظمته سيتواجدون في أرجاء المدينة لتأمين الحماية لليهود، وأن كل مكان لا تتواجد فيه الشرطة الإسرائيلية ستكون المنظمة حاضرة فيه.

وفي نشاطات سلطات الاحتلال الاستيطانية شرع مستوطنون، ببناء بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين في قرية زنوتا جنوبي مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وقاموا باقتحام أراض تعود لعائلة جبارين، والبدء ببناء بؤرة استيطانية جديدة.

كما شرعت سلطت الاحتلال والمستوطنين ببناء 164 وحدة استيطانية في مستوطنة “دانيال” المقامة على أراضي غرب بيت لحم، وصادقت على إنشاء 60 وحدة استيطانية في مستوطنة “ابي هناحل” الجاثمة على أراضي المواطنين، شرق بيت لحم. كما طالب مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ومحيط قطاع غزة أعضاء الكنيست برفع مشروع قانون لتنظيم أوضاع المستوطنات الصغيرة والبؤر المترامية ودعا رئيس اللجنة المنظمة وجميع أعضاء الكنيست إلى اعتبار أن الاستيطان في الضفة وغور الأردن مهم بالنسبة لهم.

وطالب بتنحية الخلافات السياسية جانبا والتعاون من أجل تسوية أوضاع المستوطنات مبينا انه توجد في الكنيست الحالية أغلبية كبيرة من أعضاء الكنيست يؤيدون التسوية الاستيطانية، ويجب التعاون من أجل ذلك.

وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:

القدس: علقت طواقم بلدية الاحتلال استدعاءات وإنذارات هدم على منشآت سكنية في بلدة العيساوية، وقامت طواقم البلدية بتصوير المنشآت وطرقات البلدة، خلال عملية الاقتحام.

وأحرق مستوطنون ، ثلاث سيارات قرب قرية بيت إكسا شمال غرب القدس، كانت متوقفة قرب مستوطنة “راموت” شرق القرية ، تعود لمقدسيين يقطنون القرية و خطوا شعارات عنصرية، وهاجم مستوطنون منازل وممتلكات المقدسيين في حي الشيخ جراح بالحجارة والزجاجات الحارقة واعتدوا على مركبات أهالي الحي ، وحاولوا اقتحام منازلهم تحت حماية شرطة الاحتلال ، قبل أن يتصدى لهم الشبان ونفذ آخرون اعتداءات بحق مقدسيين في حي التلة الفرنسية ، فيما أدى عشرات المستوطنين رقصات وطقوسا تلمودية استفزازية في ساحة باب العامود بحماية شرطة الاحتلال ويحاول المستوطنون جعل منطقة باب العامود ساحة تجمع لهم كما هو الحال في ساحة البراق، ويخلي الاحتلال المنطقة من الفلسطينيين لصالح الأطماع الاستيطانية.

فيما أفشل شبان مقدسيون، محاولة مستوطن إسرائيلي اختطاف الطفل ليث عليان (12 عاما) من إحدى بلدات القدس. واقتحم مستوطنون بقيادة المتطرف يهودا غليك نهاية الأسبوع رباط الكرد الواقع إلى اليسار من باب الحديد واستمعوا لشرح تهويدي من المتطرف غليك حول سبب تهويد القدس القديمة.

الخليل: هاجم مستوطنو “حافات ماعون”، مساكن المواطنين في قريتي التوانة والمفقرة بمسافر يطا جنوب الخليل ورشقوها بالحجارة ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح ورضوض، فيما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه المواطنين، الأمر الذي تسبب بإصابة عدد منهم بحالات اختناق.

واقتحم عدد من المستوطنين أرضا زراعية تبلغ مساحتها 25 دونم في منطقة البقعة شرق الخليل تقع بمحاذاة مستوطنة “كريات أربع” ووضع المستوطنون علامات تشير إلى تقسيم الأرض في محاولة منهم للاستيلاء عليها.

ونصبت قوات الاحتلال كاميرات مراقبة جديدة بحارة جابر في البلدة القديمة من الخليل وفي محيط منازل المواطنين، وثبتتها على أبراج نصبت خصيصا لذلك.

وأوضحت لجنة إعمار الخليل، أن المستوطنين يستغلون الأعياد اليهودية لتهويد الحرم الإبراهيمي، والاعتداء على المواطنين.

 وأشارت اللجنة إلى أن المستوطنين يكثفون في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم واقتحاماتهم للحرم الإبراهيمي الشريف، مستغلين بذلك مختلف المناسبات والأعياد اليهودية ويحتشدون بالمئات في مسيرات تنطلق من مستوطنة “كريات أربع” باتجاه الحرم الإبراهيمي لإقامة الطقوس التلمودية بحماية شرطة وجيش الاحتلال ويتخللها اعتداءات على المواطنين وبيوتهم وممتلكاتهم.

بيت لحم: اعتدى مسؤول الأمن في مستوطنة “اليعازر” المقامة عنوة على أراضي المواطنين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بالضرب على الشاب محمد أحمد شحادة صلاح (28 عاما) أثناء حراثته لأرض في منطقة “منطورة”، عندما طلب منه المغادرة فرفض الأخير، حيث قام بضربه على رأسه بعقب البندقية فسقط مغشيا عليه،

رام الله: قامت آليات وجرافات الاحتلال والمستوطنين بتجريف أراضي زراعية تابعة لعدد من المواطنين في قريتي دير قديس ونعلين وذلك تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية في أراضي المواطنين، معظمها مزروعة بأشجار الزيتون وفي اعتداء لاحق تصدى مواطنون لمجموعة من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال ترافقهم جرافة، ومنعوهم من تجريف أراض في قرية نعلين غرب رام الله.

نابلس: هاجم مستوطنون، مركبات المواطنين بالحجارة على الطريق الواصل بين جنين ونابلس ما أدى إلى تضرر بعضها. وتصدى أهالي قرية برقة شمال نابلس، لهجوم المستوطنين ما أدى لاندلاع مواجهات وسط إطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع من قبل جنود الاحتلال. كما اقتحم مستوطنون المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية وسط إجراءات عسكرية مشددة وإغلاق الموقع والطرق المؤدية إليه أمام المواطنين ويشار إلى أن المستوطنين ينظمون منذ قرابة أربعة أشهر اقتحامات كل يوم أربعاء للموقع الأثري، بحراسة من جيش الاحتلال.

وأغلق مستوطنون خط المياه الواصل إلى بلدة قريوت جنوب نابلس فيما منع المستوطنون وجنود الاحتلال أيضاً صهاريج المياه من التزود بالمياه، ويأتي هذا الاعتداء في إطار التضييق على المزارعين لإجبارهم على ترك أراضيهم بهدف الاستيلاء عليها خدمة للتوسع الاستيطاني

سلفيت: اقتلع مستوطنو “رفافا” 13 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطنة عائشة محمود قاسم من منطقة “خلة النساخ” في قرية حارس غرب المحافظة.

وشرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف أراضي المواطنين في بلدة بروقين غرب سلفيت، بهدف توسعة مستوطنة “بروخين”.

الأغوار: ضمن إطلاق العنان للمستوطنين أعطت حكومة الاحتلال صلاحيات لمجلس المستوطنات لاتخاذ إجراءات إدارية ذات علاقة بالمباني والسكان في الأغوار لتحقيق أطماع العصابات الاستيطانية للاستيلاء على المنطقة بالكامل، وكذلك إطلاق يدهم بشكل كامل في التصرف بالأراضي الفلسطينية حيث أقدم ما يسمى مجلس المستوطنات على إخطار سبعة مزارعين بإزالة بسطاتهم في سابقة هي الأولى من نوعها.

وقال إبراهيم دراغمة وهو أحد أصحاب البسطات المخطرة، إنهم فوجئوا بقيام مستوطنين من مجلس المستوطنات بتسليمهم إخطارات مكتوبة تنص على إزالة بسطاتهم ومخالفتهم.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتلقون فيها إخطارات من مجلس المستوطنات، وأجبرت أربع عائلات بدوية تعيش في خربة إبزيق شمال شرقي طوباس في الأغوار، أن تبيت في العراء بعيداً عن مساكنها على فترات متقطعة لتصبح تلك المساكن وما حولها مستباحة لجيش الاحتلال، فيتخذ منها أهداف رماية لقواته خلال المناورات العسكرية حيث تصر سلطات الاحتلال على إجراء تدريباتها العسكرية بين المساكن.

 كما أخطرت سلطات الاحتلال بترحيل أهالي خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية حيث اقتحمت قوات الاحتلال الخربة، وسلمت إخطارات مكتوبة لكافة العائلات، لإخلاء مساكنه م، بذريعة اجراء تدريبات عسكرية.

وكالة الصحافة الوطنية