نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

21 يوماً من المقاومة

أهالي "برقة".. الدرع الواقي للبلدة من اعتداءات المستوطنين

برقة- نابلس.jpg

نابلس-نبأ-شوق منصور:

منذ 21 يوماً وحتى إعداد هذا التقرير، تتعرض بلدة برقة غرب مدينة نابلس لاعتداءات شبه يومية من قبل مجموعات المستوطنين، في محاولة منهم لإعادة بناء مستوطنة "حومش"، التي أقيمت عام 1978 على أراضي المواطنين في القرية، وأخلتها سلطات الاحتلال عام 2005 بالتزامن مع الانسحاب من قطاع غزة.

وفي هذا الإطار يقول عبد الله أبو رحمة أحد قادة المقاومة الشعبية في مقابلة له مع "نبأ": منذ مقتل المستوطن بعملية إطلاق نار على مدخل مستوطنة "حومش"، والعصابات الصهيونية تحاول بكل الطرق الاعتداء على الأهالي في بلدة برقة.

وأضاف أبو رحمة: أن المستوطنين يحاولون بكل الطرق استغلال مقتل المستوطنَين من أجل إعادة بناء مستوطنة" حومش"، رغم وجود قرار من المحكمة العليا بعدم تواجد أي "إسرائيلي" فيها كونها أراضي ذات ملكية خاصة لأصحابها.

وأوضح أن المستوطنين لم يلتزموا بالقرار السياسي بالانسحاب عام 2005، ولا بالقرار القانوني من المحكمة العليا، من مبدأ القوة، من خلال الاعتداء على المواطنين وعلى منازلهم وتكسير الشبابيك، تحت عين وحماية قوات جيش الاحتلال.

وأشار أبو رحمة إلى الرد الشعبي كان بطريقة مشرفة، تعيد إلى الأذهان انتفاضة عام1987، وتعيد دور برقة النضالي عبر التاريخ، بالإضافة إلى التضامن من قبل القرى المجاورة والتضامن الشعبي والفصائل التنظيمية وهيئة الجدار للتصدي إلى مسيرة المستوطنين التي كانت منذ اسبوع، مما أدى إلى وقوع العشرات من الإصابات خلال الاشتباكات.

وتابع حديثه بالقول: أن من أخطر الإصابات كانت للفتى أوس شبيب الذي لا يزال حتى الآن يرقد بالمستشفى لتلقي العلاج، مضيفاَ أنه لو لم يكن التصدي بهذا الشكل لحصل بالفعل مجزرة كما حدث مع عائلة دوابشة، ولكن التصدي الشعبي كان له دور كبير ومهم.

وأوضح أبو رحمة أن "هذه التجربة التي مررنا به نحن وعدة قرى ومنها بيتا كانت ناجحة لذا نقول إن هذه هي الطريق وهذه هي الوسيلة في لجم سياسة الاستيطان، فنحن لا نهدف إلى التصدي لاعتداءات المستوطنين فقط بل إلى التخلص من كل هذه العصابات التي تزداد يوماً بعد يوم.

ويأمل سكان بلدة برقة أن تعم يقظة فلسطينية حقيقية خلال الأيام القادمة في كافة المناطق التي تتعرض لاعتداءات وأن تكون هناك مشاركة جماعية وتضامن جماهيري للتصدي لاعتداءات هؤلاء المستوطنين.

وكالة الصحافة الوطنية