نبأ - غزة - محمد صيام
تعرضت مواطنة، ليلة رأس السنة في مدينة غزة، لحادثة سرقة غريبة من نوعها تسبب فيها اللص الذي كان على دراجة هوائية بمنعها مع أبنائها من العودة إلى منزلهم يومًا كاملًا.
وفي التفاصيل، تحدثت أستاذة العلوم السياسية دينا الأمل إسماعيل، عن تعرضها للسرقة أمام جامع الكنز على يد شخص يقود دراجة هوائية، وتمكن اللص من الهروب بعيدا من المنطقة المكتظة والتجارية الكبيرة.
وقالت: "تمت سرقة حقيبتي وفيها جوالي وهويتي وبطاقة البنك ومبلغ من المال وباور بنك ونظارتي الطبية وأوراق وأغراض كل ذلك تم بسرعة جنونية من دراجة هوائية يقودها شخص يغطي وجهه".
وأضافت: "أن نتعرض للسرقة من أمام جامع وفي منطقة تعد مربعا أمنيا هذا أمر غريب جدا، الحمد لله إنني وأولادي بخير رغم الخوف الذي عاشوه أثناء السرقة الخاطفة جدا وغير المتوقعة".
وتوجّهت إسماعيل عبر حسابها على "فيسبوك"، "بالشكر إلى "الجيران وأبناء المنطقة الذين هبوا للمساعدة ولم يتركوني لحظة واحدة".
وأوضحت: "بالأمس لأول مرة أبيت أنا وأبنائي خارج بيتنا عنوة بفعل سارق لا ضمير له وأمن مثقوب واضطررنا بمعية الجيران الكرام إلى كسر زرفيل الباب صباح اليوم حتى ندخل منزلنا، كما اضطررت سابقا إلى ازعاج حارتنا بصراخ بائس وأنا وابنتي نصرخ بأعلى صوتنا حرامي فيما ابني الصغير يلاحق لصا مجهول الهوية أفقدني شعوري بالتوازن وبت أجري خلف ابني خوفا عليه فيما كاميرات الجامع وإنارته صامتة لا حول لها ولا قوة".
وتساءلت: "هل من أحد من أجهزة الأمن ورجالها المنتشرين في كل مكان يعدون أنفاسنا وكلماتنا أن يقولوا لنا ماذا يحدث؟ وهل باستطاعتهم حقاً أن يشعرونا بالأمان بعد أن فقدنا الأمان الاجتماعي والأمان الاقتصادي".
واستكملت دينا الإمل اسماعيل: "في حياتي كلها لم أتعرض لمثل هذا، وسأنتظر نتائج الشرطة والمباحث والحق أن الجميع كان متعاونا للغاية ومتفهما ولكن هذه فعلة لها ما لها من دلالات مختلفة كما أنني والله لست في حمل أعباء جديدة وجهاد جديد، كل أوراقي وما تبقى لي من مال عمل طوال شهور وشؤوني الخاصة وأوراقي في حقيبة اليد".
وتابعت: "جوال زوجي المرحوم بسام وهوية لم الشمل التي لم أفرح بها بعد، وبطاقتي البنكية حتى كوفية زوجي التي كنت أضعها على كتفي شدها مع الحقيبة والأغراض، أنا الآن رهن الانتظار ورهن الأمن الذي نتغنى به ليل نهار ورهن الأمل في أن لا أخوض كعب داير في المؤسسات الحكومية لاستخراج أوراق جديدة ".