غزة - نبأ - محمد إبراهيم:
في قلب البلدة القديمة بمدينة غزة، يقع مطعم شعبي بسيط ويقدم وجباته زهيدة الثمن إلى زبائنه الذين يأتون إليه من كل حدب وصوب للاستمتاع بمأكولاته وسط الجدران والمعالم التاريخية التي تعود إلى مئات السنين.
نجح المطعم في اكتساب شهرته حديثًا من خلال توافد صحفيين ومصورين إليه، وهو ما زاد من إقبال الناس عليه واضطر لذلك أن يوسع نشاطه واستقبال ضيوفه في أحد الأروقة التاريخية الضيقة.
ذلك المشهد، لم يرق لبعض الأشخاص الذين تقدموا بعدد من الشكاوى إلى بلدية غزة لمنعه من نشر مقاعده في محاولة للتضييق عليه، متذرعين بأن المقاعد تعيق حركة المارة هناك وتؤثر على المظهر الجمالي والحضاري للأماكن التاريخية.
ووفق مصادر لـ"نبأ"، فإن بلدية غزة تسلّمت شكاوى عدة بهذه القضية وبعد تشكيل لجنة لدراستها تبين أن المطعم لا يتسبب بإعاقة الحركة المرورية وإنما يضيف رونقا جميلا تراثيا للمكان.
وأشارت المصادر، إلى أن الشكاوى تكررت وتم إرسالها إلى اللجنة المشكلة من قبل البلدية للنظر فيها والتي أكدت أكثر من مرة بأن المطعم مميز بكل ما يقدمه ولم يتسبب بإغلاق الشارع التاريخي.
واعتبر المصدر أن سبب هذه الشكاوى هو الحسد الذي يحرك البعض لتقديم الشكاوى ضد صاحب المطعم بعد نجاحه الكبير؛ ومع ذلك يبقى الجدل متعلقا بالناحية القانونية إذا كان يحق لصاحب المطعم أن يفرش مقاعده في الشارع أم لا وهو ما ستقرره الأيام القادمة، لاسيما أن ذلك سيدفع بغيره من أصحاب المحلات إلى اتخاذ إجراءات مشابهة ونشر مقاعد لهم في الشوارع الأخرى والقريبة.
