نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

عملية نابلس .. ضربة قوية من مسافة صفر للإجراءات الأمنية للاحتلال

عملية نابلس

نابلس – خاصّ نبأ:

شكلت عملية إطلاق النار التي نفذها مقاومون فلسطينيون، قرب مستوطنة "حومش" شمال الضفة الغربية المحتلة، مساء الخميس، ضربة للإجراءات الأمنية التي اتخذها جيش الاحتلال الإسرائيليّ، خاصةً وأّنها جاءت تزامناً وحملة اعتقالات لما أسماها "بنية تحتية" للمقاومة في مدن الضفة.

وقتل في العملية مستوطن، وأصيب آخران، بجروحٍ متفاوتة، فيما تحدثت وسائل إعلامٍ عبرية ومحللون "إسرائيليون" عن جرأة المنفذين في تنفيذ العملية، من مسافة قريبة، حيث استهدفوا مركبة المستوطنين بصليةٍ قليلة من الرصاص، وأتبعوها بصلية أكبر.

وبينما يواصل جيش الاحتلال عمليات البحث، في محاولة للوصول إلى طرف خيط يقود إلى منفذي العملية، زار رئيس أركان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أفيف كوخافي موقع العملية، برفقة رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي رونين بار، حيث توعد قائلاً "لن نتوقف حتى يتم إلقاء القبض عليهم، سنستمر في الملاحقة، ونوسع العمليات حسب ما يتطلب الأمر".

وفي هذا السياق، قال المختص في الشأن العبري د.عمر جعارة لــ"نبأ" إنّ عملية نابلس، تشكل العملية الثامنة ضد أهدافٍ "إسرائيلية" هذا الشهر، مؤكداً أنّ توقيت أيّ عملية فلسطينية مرتبط بالإعتداءات "الإسرائيلية" التي أخذت منحىً تصاعدياً خلال الفترة الماضية.

ويرى أنّ نشاط المقاومة الفلسطينية، تأخذ شكل "المدّ والجزر"، بمعنى انّها إن جمدت قليلاً ظهرت كثيراً، مؤكداً على أنّ ما يجب التركيز عليه هو إن كانت هذه العملية فردية، ام أنّها عملية تنظيمية مخطط لها بدقة .

ويقول "جعارة" إن الاحتلال يعتبر أن العملية تنظيمية ومخطط لها، حيث تم اطلاق النار على السيارة، وأصيب وقتل من بداخلها، حيث إن الطلقات التي استهدفت المركبة كانت دقيقة، بمعنى ان المقاومين مدربين وخطيرين.

ولفت إلى أنّ الاحتلال دفع بـ3 كتائب عسكرية الى الضفة الغربية بعد العملية، حيث لا تزال المطاردة مستمرة. فيما حذّر من نهج مخابرات الاحتلال في إشاعة ونشر أخبار مضللة لصرف النظر عن النشاطات الرئيسة للجيش وجهاز الشاباك، وتوجيه الرأي العام بإتجاه مختلف عن الحدث الرئيسي.

وأشار "جعارة" من خلال متابعته للإعلام العبري إلى أنّ المحللين الإسرائيليين يرون أن العمليات الأخيرة ليست موجة.وفق زعمهم

من جهته، اعتبر المحلل خالد عمايرة أنّ عملية نابلس، ضربة مزدوجة، للإحتلال الاسرائيلي والسلطة الفلسطينية ثانياً، مشيراً إلى أن سياسة الاحتلال في "تدجين" الشعب الفلسطيني وإحباطه، تثبت هذه العمليات فشل هذه السياسية.

وقال إن هناك دلالات لعملية نابلس، من أهمها اعادة التأكيد على التناقض الاستراتيجي بين الشعب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي، وهو تناقض لن يختفي ما دامت المظلومية التاريخية للشعب الفلسطيني قائمة.

وأشار إلى أمر آخر، وهو أنه مهما حاولت السلطة الفلسطينية، إخفاء او تشويه حقيقة الأمر، فإنّ هناك قدر كبير من السخط والغضب، وعدم الرضى عما تفعله. 

وكالة الصحافة الوطنية