نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

تحوّل إلى قضية رأي عام

خلاف زوجين على "اليوتيوب" يضع ابنهما المريض على مفترق طرق

غزة - نبأ:

أثارت قضية والد من غزة ترك ابنه المريض وحيدا في الضفة الغربية موجة من الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أصبحت قضية رأي عام تدخلت على إثرها الشرطة الفلسطينية ونجحت في إعادة الطفل إلى منزل جده. 

وقال المتحدث باسم الشرطة لؤي ارزيقات، إن قوات الأمن تحركت للبحث عن الطفل البالغ من عمره 6 سنوات بعد موجة الجدل التي أثيرت حول معاناته، حتى تبين بأن الطفل حضر من غزة مع والده، بتاريخ 5/12/2021، للعلاج في مستشفيات مدينة القدس المحتلة، فتركه والده على الحاجز، وغادر لمكان مجهول حتى اللحظة.

وأشار ارزيقات أن الشرطة تواصلت مع والدته وتبين وجودها في تركيا برفقة والدتها المريضة، وأنها ستعود لغزة قريباً، فيما استمرت شرطة محافظة رام الله والبيرة بالبحث إلى أن تم التوصل إلى مكان وجود الأب في مدينة بيتونيا، عند أحد أقربائه منذ وصوله لرام الله.

وأكد الناطق باسم الشرطة إحضار الطفل وتسليمه للارتباط العسكري الفلسطيني، وتم تأمين عودته إلى غزة من قبل وزارة الشؤون المدنية، ووصل قبل قليل واستلمته خالته وهو بصحة جيدة.

وحول الأسباب الغامضة التي دفعت الأب إلى البقاء في الضفة وترك ابنه، اتضح أن الطفل يعاني من نهجة مزمنة ويذهب للعلاج منذ فترة طويلة مع والدته إلى الضفة الغربية؛ إلا أن والدته اضطرت للسفر إلى تركيا لمرافقة والدتها المريضة في رحلة العلاج، وفقا لمقربين من العائلة. 

وجاء ذلك على إثر خلاف بين الزوجين دفع الزوجة إلى ترك منزلها وفيه أبناؤها وبناتها وسط محاولات للجان إصلاح من أجل التوسط وإعادة المياه إلى مجراها الطبيعي، إلا أن الأمور أخذت بالتفاقم وزيادة المشكلات.

ومع سفر الزوجة إلى تركيا لمتابعة علاج والدتها، اضطر الأب إلى أخذ ابنه لمتابعة العلاج في القدس، وبعد انقضاء فترة علاجه فضّل الأب البقاء في الضفة لدى أقاربه هناك، وحاول أن يعيد الطفل وحيدا إلى القطاع ولكن الاحتلال أعاق ذلك حتى تدخلت الشؤون المدنية واستطاعت أن تساعد على دخوله إلى جدّه وأعمامه الذين استقبلوه على حاجز بيت حانون. 

وأشار مقربون من العائلة إلى أن سبب الخلاف يعود إلى عمل الوالدة في مجال "اليوتيوبرز" وهو ما يرفضه الزوج وما يلقي بتأثيره السلبي على أفراد الأسرة. 

 

 

 

 

وكالة الصحافة الوطنية