رام الله – خاصّ نبأ:
خلال كلمةٍ ألقاها في الحوار رفيع المستوى حول التغير المناخي وتعزيز تنفيذ خطط المناخ الوطنية، الذي نظمته سلطة جودة البيئة، بمدينة رام الله، الأسبوع الماضي، دعا رئيس الوزراء محمد اشتية للتحقيق في دفن (إسرائيل) للنفايات النووية والكيماوية في مناطق فلسطينية.
وقال اشتية، إنه "رغم الإجراءات التي نقوم بها تجاه البيئة والحفاظ عليها، هناك إجراءات "إسرائيلية" مستمرة تعمل على تدمير بيئتنا وكافة الجهود التي نقوم بها".
ودعا رئيس الوزراء المجتمع الدولي للتحقيق في قيام (إسرائيل) بدفن النفايات النووية والكيمياوية والصلبة في أراضينا، كون حالات السرطان في مناطق جنوب الخليل من الأعلى في فلسطين، مشيرا إلى تقارير تفيد بذلك، الأمر الذي يشكل خطراً على بيئتنا وصحة أبناء شعبنا.
في هذا السياق، قال رئيس سلطة جودة البيئة جميل المطور، إنّه على مدار السنوات السابقة كانت هناك تقارير تتحدث عن عمليات دفن لنفايات نووية يقوم بها الإحتلال "الإسرائيلي" في أراضٍ فلسطينية.
وذكر أنّه لا يوجد معلومات مؤكدة حول أماكن وكميات تلك النفايات، مؤكداً أن هذا الموضوع بحاجة إلى مزيد من التحقق وإشراك خبراء من وكالة الطاقة الذرية العالمية، ووكالات الأمم المتحدة المختصة، لافتاً إلى السلطة الفلسطينية لا يمكنها القيام بإجراء مثل هذه التحقيقات والفحوصات اللازمة لأسباب عديدة.
وأكد أن المنطقة لا تحتمل مثل هذه المسلكيات، خاصة وأنها منطقة صغيرة جداً، وهناك تداخل سكاني وجغرافي.
وقال إنّ المفاعلات النووية لها مخلفات، وتعتبر في التصنيف خطيرة جداً وهي سامة وتسبب مرض السرطان، ولها نظام خاص في عملية النقل والتخزين والدفن والأمر على درجة عالية من الخطورة، وهو جزء من الأمن القويم للدول في العالم، كما أنه أمر كبير ومعقد.
ولفت إلى أنّ حالات السرطان في فلسطين ضمن المعدلات الطبيعية بالقياس للمعدلات العالمية في سجلات منظمة الصحة العالمية، وقد يحدث تباين بين فترة وأخرى في هذه الحالات، مع الاخذ بعين الاعتبار أسباب أخرى قد تؤدي لمرض السرطان، وبالتالي يجب ان لا نتصرف بهلع أو رعب في هذا الموضوع لان أي نتيجة بحاجة الى تحقق ميداني واخذ عينات وتحاليل لاثبات هذه النتيجة او تلك.
وحذر من مخاطر عمليات دفن النفايات النووية، وهي إن حدثت فإنها مؤشر خطير على ومؤذي للسكان والبيئة والمياه الجوفية وغيرها.
ولفت إلى أنّ (إسرائيل) تتملص من إخضاع منشآتها النووية للمراقبة من وكالة الطاقة الذرية الدولية وتتصرف وكأنها فوق القانون.
وأكد أن فلسطين تخاطب الجهات الدولية المختصة والخبراء الدوليين، ولا بد من موقف عربي وإسلامي لتوليد ضغط إضافي على منشآت (إسرائيل) للمراقبة بشكل عام، وهو يتطلب جهد وإرادة دولية كبير.
