غزة - نبأ:
في حدث طريف بمدينة غزة، عثرت إعلامية على طفل تائه أثناء مرورها من أحد الطرق الرملية وبعد سؤالها عنه وعن أسرته لم تصل إلى إجابة، حتى استعانت بالشرطة للوصول إلى والدته.
وقالت الإعلامية أمل حبيب، عبر سلسلة تغريدات على حسابها في فيسبوك، "هذا الطفل لقيته في شارع رملي جديد مؤدي لشارع النفق سألت كتير بالمنطقة، وأنا في طريقي لتسليمه لمركز شرطة التفاح.. اسمه محمد وهو بخير ونايم بحضني".
وبعد نحو ساعة، نشرت حبيب، تغريدة أخرى "شرطة مركز التفاح في مدينة غزة سلمتني الطفل محمد لرفضه مغادرتي المركز دونه! والشرطة سجلت بياناتي كاملة، وارتأت أن يبقى الطفل في أمانتي، لاطمئنانه لي، وخوفه الشديد من المركز".
وأكدت حينها "محمد في الحفظ والصون مع أطفالي في بيتي، والله يطمن أهله وإمه عليه، والله يخلي لكل عين رجاها".
وبعد أقل من ساعة أخرى، غرّدت حبيب: "الحمد لله الطفل صار بحضن إمه، والطفل طلع اسمه عمرو".
ولاحقا نشرت تغريدة إضافية وقالت فيها: "ظلّت دمعة الأم عالقة في مقلتيها، حتى أخذت ابنها إلى حضنها! قلوب الأمهات تغلي، أعرفها جيدًا، جربت أنواعًا كثيرة من الغليان، ورجفة القلب! تضيع الأمهات دون ولد في حجرها، تضيع حتى تطمئن، تطمئن حين تعود إليها روحها!".
وردًا على بعض المغردين الذين وصفوا الأم بالمهملة، قالت: "لم تكن أمًا مهملة، فعطر الطفل عمرو عالق حتى اللحظة على ثيابي، وربطة حذائه لم تعقدها سوى أم تخاف على ابنها من عثرات الطريق!".
واختتمت تغريدتها: "مازحتها قبل أن تغادر بيتي، ديري بالك عليه، يمكن يصير نسيبي بيوم من الأيام".