نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

يطمح لإنشاء أكاديمية خاصة بالخط العربي

بالصور  الخطاط نادر شويكي من الخليل ينتج أدواته ولوحاته الخاصة ذاتيًا

نادر شويكي.jpg

نبأ-الخليل-لؤي السعيد

يحافظ الخطاط نادر شويكي من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، على عشقه للخط العربي الذي بدأ الاهتمام به من مراحل الدراسة الأساسية، وتوسع في مجال الخط العربي ليصبح اليوم من أهم الخطاطين الشباب الذين يتقنون فن الخط العربي ويحافظوا على وجوده في ظلم التطور المتسارع للتكنولوجيا وتلاشي الخط.

يقول شويكي إنه يمارس تخطيط الخط العربي في أكثر من مجال، توسع فيه بالمجال المهني الأكاديمي من خلال مراكز التدريب ودورات وزارة الثقافة في المدينة، أما في المجال المهني، فقد توصل لانتاج الحبر الخاص به بعدة ألوان منها الأصفر والأحمر والبني والأخضر والزهري، مؤكدًا أن هناك بعض الألوان غير متواجدة مثل الأصفر ويسعى لإختراع الألوان الخاصة بالورق الأسود، مثل اللون الأبيض للكتابة على الورق الأسود أو الأزرق على الورق الأسود، لأن الألوان العادية غير قابلة للكتابة على الورق الأسود.

ويضيف أيضًا أن ينتج ورق "مقهر"، وهو مصطلح خاص للورق الخاص بالخط العربي، وهو يختلف عن الورق العادي، واستطاع التوصل لهذا الورق الذي يسهل عملية كتابة الخط، مشيرًا إلى أنه استطاع أيضًا صناعة القصب الخاص بالخط العربي.

ويستخدم شويكي "القصبة" في التخطيط وهي نبتة جاهزة يشكلها بإستخدام الشفرة بالطريقة التقليدية، أما بخصوص الورق المستخدم، فيلجأ شويكي إلى استخراج بياض البيض من البيضة، ويخلطه مع "الشبة"، بطريقة يصفها "بالمعقدة"، ثم يتم استخراج السائل الذي نقهر فيه الورق، وقبل وضع السائل عليها تدهن بالنشا حتى تغلق كل المسامات، لأنه أثناء الكتابة على الورق العادي من الممكن أن يجرح القلم الورقة.

أما عن عملية إنتاج الحبر فيستخدم عدة مكونات أهمها الصمغ العربي، والعسل حتى يعطي الحبر لمعة، الخل أو الملح حتى يحفظ، ثم يضيف بعض سكر أو مواد حافظة حتى لا يتلف، ليكون حبرًا مئة بالمئة لأن الحبر الصناعي يسبب بعض الأمراض للجلد فيتم إضافة مادة حافظة وهي القرنفل، يعطي رائحة جميلة للحبر وأيضا يمنعه من التعفن.

وعن تسويق وبيع المنتجات الذي ينتجها من حبر وأقلام وورق يقول شويكي إنه يلجأ إلى بيع هذه الأدوار لطلابه الذين يتقلون تدريبات معه في مجال الخط بالتعاون مع بعض المراكز الأكاديمية بسعر قليل.

وعن صعوبات مجال الخط والتخطيط يشير شويكي إلى أن الخط العربي بشكل عام من أكثر الفنون المهمشة على الرغم من جماليتها، فهو يقوم بالترويج لمنتجاته من تلقاء نفسي، ويوجد طلب على هذه الأدوات لكن من مجهود شخصي وليس من المؤسسات الحكومية أو الخاصة، ويضيف "مثلي مثل أي خطاط فأنا بحاجة إلى أن يكون هناك إهتمام بالخط العربي من خلال دمج الفن بالمجتمع في بعض الندوات أو المسابقات بالخط العربي".

وعن الخطوط الذي يتقنها شويكي يقول: "بفضل الله فترة بعد فترة بتطور في الخط، هناك خطوط أتقنها وبعض الخطوط ما زلت في مرحلة التعليم لأن الخط العربي هو علم قائم، كلما الإنسان تطور أو تعمق فيه رآى أنه جاهل، فمثلا خط الرقعة والديواني والنسخ بفضل الله حققت بهم درجة متقدمة، والكوفي أيضاً، الخط الكوفي ثمانين نوع فأنا بحاجة أن أفني عمري وأنا لازلت بحاجة لتعلمه، بكن أكتب بعض الأنواع منه، الثلث أبو الخطوط أجيده لكن أسعى لإتقانه، وأيضا الخط الفارسي أكتب فيه لكني بحاجة لبعض الوقت لإتقانه".

ويضيف أنه نجح بدمج الخط العربي بالجانب الوطني من خلال الرسومات الخاصة بفلسطين أو الوطن، منها خارطة فلسطين بسورة الإسراء التي تتحدث عن الوعد الرباني، وأيضا رسمت خارطة مدينة الخليل من خلال سورة إبراهيم، وأيضا رسمت القبة الصخرة المشرفة من بآيات من سورة يس، فقبة الصخرة مكتوب عليها بعض الآيات باللون الأبيض وهذه آيات سورة يس.

ويطمح شويكي لإنشاء أكاديمية خاصة بالخط العربي وللحصول على العديد من الشهادات، وأن يلتقي بالخطاطين من خارج الوطن، خاصة أن الخطاطين الفلسطينيين يسعون للإلتقاء بالخطاطين من خارج فلسطين، خاصة خطاطين العراق أو تركيا أو مصر.

نادر شويكي.jpg
الخطاط شويكي 3.jpg
الخطاط شويكي 4.jpg
شويكي.jpg
 

وكالة الصحافة الوطنية