نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"لو الأمر متعلق براية خضراء لأصبح مؤشراً خطيراً"

جريمة "العربية الأمريكية" تصدم المجتمع الفلسطيني .. هكذا علّق نشطاء على مقتل "خليلية"

مهران خليلية.jpeg

جنين - خاصّ نبأ:

خيّمت حالة من الصدمة والذهول على روّاد مواقع التواصل الاجتماعيّ، في أعقاب جريمة القتل التي راح ضحيتها طالب كلية المهن التمريضية في الجامعة العربية الأمريكية مهران خليلية، خلال شجار وقع بعد ظهر اليوم أمام حرم الجامعة في مدينة جنين .

وقال المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات، إنّ الشاب "خليلية" قتل أثناء شجار بين عدة شبان استخدمت فيه الأسلحة البيضاء، وقد تعرّض لعدة طعنات قاتلة، أودت بحياته.

وأشار إلى إصابة عدد آخر في الشجار، وقد وصفت المصادر الطبية حالتهم بالمستقرة.

وبيّن أن قوة من الشرطة والأجهزة وصلت للمكان، وقامت بالسيطرة على الشجار، واعتقلت 6 من المشاركين فيه، فيما قام المشتبه به الرئيسي بالجريمة بتسليم نفسه للشرطة في جنين في وقتٍ لاحق.

وعبّر نشطاء مواقع التواصل عن غضبهم واستنكارهم الشديد للجريمة، مشيرين إلى أنّها جاءت بعد عدة أحداث عنف في جامعات أخرى بالضفة، وتزامناً مع قرار إدارة جامعة بيرزيت في رام الله تحويل الدوام اليوم السبت إلى إلكتروني على خلفية الأزمة المتصاعدة بين عدة كتل طلابية مع حركة الشبيبة الطلابية، خاصةً بعد تعرّض منسق كتلة الوحدة الطلابية لاعتداء على منسق الشبيبة.

واعتبر نشطاء أن الفلتان الجامعات الفلسطينية، التي كانت منارات للعلم والديمقراطية ومحرك للشارع الفلسطيني وبوصلة للنضال، أصبحت ساحات عنف وشجار وقتل.

واتهم البعض الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بأنّ ملاحقتها للحركات الطلابية في الجامعات والتضييق على نشاطاتها، أوصل الحال في الجامعات إلى هذه المرحلة .

وفي هذا السياق، قالت الصحفية ناردين الطروة، في تعليقها على جريمة "العربية الأمريكية" إنّه لا بد من تحرك جاد ورسمي ومن الجميع، مضيفةً أنّ ادارة الجامعات تتحمل جزءاً من المسؤولية، وجزء آخر تتحمله الحركات السياسية؛ لغياب دورها التعبوي والتنظيمي تجاه الطلاب، معتبرةً ما حدث "وصمة عار".

بينما كتب الصحفي عامر أبوعرفة: "أكرم رجوب (محافظ جنين) صرح إنه المشكلة من أمس وحاولوا يحلوها.. يعني المحافظ شغال صليب أحمر لانه الموضوع داخلي .. بس لما الموضوع يكون له علاقة براية خضرا بصير مؤشر خطير". في إشارةٍ إلى مهاجمة الأمن لعدة فعاليات ومصادرة ريات حركة حماس منها ومنع رفعها .

أما الناشطة بشرى الطويل، فاعتبرت أنّ ما حدث يدلّ على حالة "فلتان أمني وبلطجة غير مسبوقة في الجامعات الأكاديمية".

وقالت إن "الأوضاع تتفاقم ولا يوجد رقيب ولا حسيب. جامعات للبلطجة وليست للدراسة ونترقب بيرزيت شو بدو يصير فيها كمان !".

من جهته، قال الناشط منذر زونة في تعليقه على الجريمة، إن " مهادنة المجرمين والمنفلتين وفي نفس الوقت محاربة شباب المساجد والمقاومين في الضفة الغربية من الطبيعي أن تكون النتائج   قتل وحرق ونهب".

بينما قال الناشط ثائر توايهة، إنّ "الجامعات الفلسطينية بحاجة إلى وقفة جادة وحازمة من كافة النواحي من قبل جميع مكونات المجتمع، بداية من الأهل وصولاً إلى الجهات التعليمية المختصة"

وقال الناشط فادي العاروري إنّ ظاهرة الفلتان والفوضى ستنتهي حينما تنتهي ظاهرة "فنجان القهوة وتسعير الأموات بالدينار". 

وبعد الجريمة، أعلنت الجامعة العربية الأمريكية تعليق الدوام مع إخلاء حرم جنين من الطلبة، وأعلنت عن تجميد الكتل الطلابية وأنشطتها داخل الجامعة، لضمان سلامة الطلبة .

وقالت الجامعة إنّها تتابع الجامعة بمسؤولية عالية تداعيات هذا الحدث، ودعت إلى ضرورة ضبط النفس، وضرورة تقصي الحقائق من مصادرها، رافضة أي شكل من أشكال العنف داخل أو في محيط حرمها الجامعي، وداعية الأجهزة الأمنية إلى ضرورة تحمل مسؤولياتها من خلال التواجد المستمر لقوى الأمن في المنطقة، وهذا ما طالبت به إدارة الجامعة مراراً وتكراراً.وفق بيانٍ لـ"العربية الأمريكية"

ونقلت مصادر صحفية عن والد الشاب القتيل مهران خليليّة، قوله إن ما جرى مع ابنه جريمة واعتداء مخطط له سلفًا.

فيما تحدثت أوساط عائلية عن أنّ سبب الحادث مرتبط بنزاعات داخل حركة الشبيبة الطلابية ومجلس الطلبة، وحالة من الغيرة والمناكفة لهذا الشاب الذي انتخب قبل أسبوع منسقا لحركة الشبيبة في كلية المهن الطبية.

وكالة الصحافة الوطنية