نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

أكثر من 8 آلاف حالة خلال 2020

ما هو السبب وراء ازدياد حالات الطلاق في فلسطين ؟

ازدياد حالات الطلاق في فلسطين.jpg

نبأ-رام الله:

مع ضجيج العالم منذ مارس 2020 بفيروس كورونا تحوّلت غالبية الأنشطة الميدانية والدراسة والعمل إلى المنازل ومن خلف الشاشات، فـ بات المنزل الذي كانت تحتضنه الزوجة لساعات النهار الطويلة يشاركها فيه الزوج ليلاً ونهاراً، وهذا ما دفع كلا الزوجين للتعرف على بعضهم البعض بشكلٍ واضح جداً، وفي هذا المرحلة من التعارف الطارئة، ما تسبب بازدياد حالات الطلاق مع ازدياد الخلافات، فما السبب الرئيسي بعد فيروس كورونا؟

أسباب الطلاق!

يجيبنا على ذلك المختص في شؤون الطلاق، المحامي عماد الفقيه، قائلاً: أسباب الطلاق بعد فيروس كوورنا الذي ساهم بشكلٍ كبير في ارتفاع حالات الطلاق، منها ما هو سببه الأهل سواء أهل الزوج أو أهل الزوجة، ومنها ما هو سببه الزوج نفسه، ومنها ما هو سببه الزوجة، هذه طبعاً هي القاعدة العامة للمشاكل؛ ولكن الأسباب الحديثة والتي لا يمكن تجاهلها والتي لعبت دوراً مفصلياً في تقطيع أواصر الحياة الزوجية والوصول بها إلى خيار الطلاق، هو وسائل التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والواتس اب وغيرها من الوسائل العديدة، والتي باتت سهلة ومتوفرة وتسهل الوصول إلى أبعد الحدود المحرمة بين أفراد المجتمع والتي لا تخفى على أحد.

وأردف يقول: الفقر يعد سببا أيضاً في وقوع حالات الطلاق حيث تكون الزوجة تعتقد أنها سوف تنتقل لحياة أفضل من حياة الأهل وتتفاجئ بعكس ذلك تماماً، مع المفروض أن الفقر ليس عيباً، ولكن للأسف هذا أحد الأسباب الحديثة أيضاً.

قرض ربوي

ومن الأسباب الأخرى التي أضافها فقيه، لجوء الزوج لأخذ قرض ربوي من البنوك حيث يبدأ حياته الزوجية بقرض ربوي يعجز ويتعثر عن سداده مما يؤثر سلباً على حياته مع زوجته، حيث يؤدي إلى حرمانها من أبسط متطلبات الحياة الزوجية والاجتماعية مما يولد الخلافات الزوجية المستحكمة ويحول الحياة الزوجية إلى جحيم وحرب من الله عز وجل.

نقص مشاعري

وأوجز فقيه القول إن بخل الزوج وشحه وعدم إنفاقه على زوجته ، وافتقار الزوج أو الزوجة إلى مبادلة كل منها أسباب الود وتوفير الحياة الرومانسية والشاعرية التي تحيل الحياة الزوجية إلى نعيم وسعادة دائمة وهذا للأسف غير موجود.

وأشار الفقيه إلى أن نسب الطلاق للأسباب التي ذكرت في ازدياد ملحوظ حيث تعج أروقة المحاكم الشرعية بالعديد من قضايا التفريق.

إحصائيات مدروسة

وتشير إحصائيات جهاز المركزي الفلسطيني إلى أن حالات الطلاق بكافة أنواعها في فلسطين لعام 2020 قد وصلت إلى 8006 حالة طلاق، وهذا ما يعكس ضرورة علاج كل الأسباب التي تؤدي إلى الوصول لمصل هذه النسبة الفريدة.

مصنفة على النحو التالي: حالات الطلاق قبل الدخول وصلت إلى 3585 حالة، وبعد الدخول وصلت إلى 3568، أما حالات الطلاق الرجعي فقد كانت تمثل حوالي 861.

إذ كان في رام الله مجموع حالات الطلاق 665 حالة، منها 290 لكلا حالات الطلاق قبل وبعد الدخول، و85 طلاق رجعي.

حالاتٌ مجهولة

وقد ذكرت إحدى النساء اللواتي لجأن للطلاق، أن ما دفعها إلى ذلك الطريق هو عدم اهتمام زوجها بها، وإشعارها دائماً بأنها ناقصة أو أن هناك بديلاً لها.

فيما ذكرت امرأة أخرى، أن غيرة زوجها الشديدة عليها بحيث لا يسمح لها الخروج من المنزل إلا ويجب أن يكون بجانبها كظلها حتى وإن ارادت الذهاب لعائلتها مع تحديد ساعة معينة للذهاب والعودة.

وكالة الصحافة الوطنية