بيت لحم – خاصّ نبأ:
أثار الكشف عن المتحوّر الجديد من فيروس كورونا " أوميكرون"، ومُسارعة دول العالم إلى إغلاق حدودها ووقف رحلات الطيران، تساؤلاتٍ حول مصير النشاط السياحي في فلسطين، خاصةً هذه الأيام، والتي تشهد احتفالات أعياد الميلاد المجيدة.
توجّهت "نبأ" بهذا السؤال إلى المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار جريس قمصيّة، والذي قال إنّهم يتابعون عن كثب مع جهات الإختصاص في وزارة الصحة لمعرفة آخر التفاصيل حول المتحور الجديد، والإجراءات الجديدة التي يجب اتخاذها للحيلولة دون أن يكون هناك أيّ إصابات من هذا المتحورّ.
وأوضح أنّ الوفود السياحية الموجودة حالياً في بيت لحم تخضع للرقابة عبر آلية معينة، من قبل وزارة الصحة والقطاع السياحي، من حيث التأكد من خلوهم من الفيروس، وهناك تعليمات تم تعميمها لكل العاملين في القطاع السياحي فيما يخص الرقابة والوقاية والسلامة.
وقال: نتبع في القطاع السياحي اجراءات وقائية تضمن سلامة السياح والعاملين في هذا القطاع، من خلال تطبيقات خاصة، وأيضاً بإجراءات أخرى تتمثل في التأكد من أنّ أي سائح يصل الى بيت لحم للإقامة في فنادقها، لديه شهادة الفحص الذي أجراه فور وصوله إلى معابر ومطارات الاحتلال .
وبيّن أنّ أي سائح يصل الى بيت لحم يكون قد أجرى الفحص مرتين، الأولى عند خروجه من بلده الأمّ، والثاني عند وصوله الى معابر والحدود التي تخضع لسيطرة الاحتلال "الإسرائيلي" .
وعبّر "قمصيّة" عن امله في أن تكون هذه الاجراءات كفيلة بمنع وصول المتحور إلينا.
وفيما يتعلّق باحتفالات أعياد الميلاد المجيدة، والحديث عن المتحور الجديد، أكد أنها ستسير هذا العام بشكلٍ اعتياديّ، إذا لم يستجدّ طارئ وسبب صحي لإعادة النظر في برنامج الاحتفالات.
وقال إن الاحتفالات ستسير وفق بروتوكلات معينة تضمن السلامة للجميع، حيث ان الفعاليات التي ستنظم في الهواء الطلق سيكون لها آلية معينة تختلف عن الاحتفالات داخل كنيسة المهد.
ولفت "قمصية" إلى أنّ الإجراءات التي اتخذت صارمة وضامنة لعدم العودة الى المربع الأول لتفشي الوباء، مشيراً إلى الطريقة الاحترافية التي تمّ التعامل فيها مع الوفود السياحية حينما تم اكتشاف اصابة أول مجموعة سياحية بالفيروس في بيت لحم، وما تلاها من خطوات بإغلاق الفنادق وعزلها، أثبت معها القطاع السياحي قدرته على منع نقل الوباء الى أي محافظة أخرى، رغم ان الفيروس تفشى في النهاية بطرق مختلفة.
يُشار إلى أنّ محافظة بيت لحم بدأت منذ أيام تتجهز للاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة، حيث من المتوقع إنارة شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد يوم السبت الموافق 4/ديسمبر المقبل.
ويرى كثيرٌ من التجار وأصحاب المشغولات اليدوية والفنادق في موسم الأعياد هذا العام، مناسبة لتعويض الخسائر الكبيرة التي تكبدوها خلال فترة الاغلاقات التي فرضت مع تفشي الوباء.