نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

لماذا اختار "هرتسوغ" الحرم الإبراهيمي لاقتحامه للاحتفال بما يسمى عيد "الأنوار" اليهودي!

هرتسوغ.jpeg

الخليل – خاصّ نبأ:

اختار رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل وجهته للاحتفال بما يسمى عيد "الأنوار" اليهودي، حيث من المقرر أن يقتحم الحرم وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقال الشيخ حفظي أبواسنينة مدير الحرم الإبراهيمي الشريف لـ"نبأ" إنّه ليس بمُستغرب ما يفعله الاحتلال الإسرائيليّ بالمقدسات الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي، واقتحام "هرتسوغ" يأتي في سياق هذه الإنتهاكات التي لا تتوقف.

وأضاف أن اختيار "هرتسوغ" للحرم الإبراهيمي للاحتفال بما يسمى عيد "الأنوار" اليهودي، حيث سيتم إنارة الشموع كإحدى الطقوس الرئيسية لهذا العيد، هو محاولة لإعطاء الاحتلال "الشرعية" في الحرم الإبراهيمي الشريف، وفرضاً للغة القوة "الإسرائيلية"، وضرباً بعرض الحائط لكل القوانين الدولية، بما فيها منظمة "اليونسكو" التي أدرجت الحرم على لائحة الإرث الحضاري.

وقال: "نحن في إدارة الحرم نستنكر مثل هذه الأعمال، وهي بمثابة انتهاك خطير واستفزازاً لمشاعر المسلمين في كافة أقطار المعمورة، وتكريساً للاحتلال والمستوطنين".

وبيّن "ابواسنينة" أن الاحتلال يعتبر مدينة الخليل "مدينة الآباء والأجداد" –من وجهة نظرهم-، لذا تسعى حكومة الاحتلال إلى فرض الأمر الواقع خاصةً في القسم المغتصب من الحرم الإبراهيمي.

ولفت إلى تشديدات أمنية "إسرائيلية" ستفرض من الساعة 2 ظهراً وحتى السادسة مساءً على الحرم الإبراهيمي ومحيطه، مشيراً إلى أنهم لم يتلقوا حتى الآن أي قرارات من الاحتلال بإغلاق الحرم ومنع الآذان وهو إجراء يلجأ إليه في مثل هكذا اقتحامات .

ودعا المواطنين إلى شد الرحال للحرم الإبراهيمي؛ لحمايته وإعماره والرباط فيه، لأننا أصحاب الحق فيه، ولا بد من فضح ممارسات الاحتلال، خاصة من جانب أصحاب القرار، لدى المنظمات الدولية.

وذكر أنه يتم متابعة الاعتداءات التي يتعرض لها الحرم، ويجري إبلاغ وزارة الأوقاف بها، والتي بدورها تخاطب المؤسسات المعنية، لكنّ الاحتلال يفرض لغة القوة على الحرم الإبراهيمي.

من جهته، قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن هذا الاقتحام إمعان من جانب "إسرائيل" في العدوانية والعنصرية بحق شعبنا الفلسطيني، وإمعان في استفزاز مشاعر الفلسطينيين بل مشاعر الملايين من العرب والمسلمين الذين يقيمون وزنا لمسجد عظيم مقدس مثل المسجد الإبراهيمي.

وأضاف أن هذا يأتي في سياق السياسة "الإسرائيلية" العدوانية القائمة على الاستيطان، وهو أيضا استمرار للتنكر لأي احتمال لتحقيق سلام قائم على العدل والشرعية الدولية. يُشار الى أنّ اليهود يحتفلون بعيد الأنوار، أو "حانوكاه"،( وتعني بالعبرية "تدشين")، في الخامس والعشرين من شهر "كيسليف" (حسب التقويم العبري).

ومن أهم عادات هذا العيد وتقاليده: إشعال الشموع في الشمعدان الثماني المسمى "حانوكاه" بعد غروب الشمس، بحيث يتم في ليلة العيد الأولى إشعال شمعة واحدة تضاف إليها شمعة واحدة كل ليلة، حتى الليلة الثامنة التي يتم فيها إشعال الشموع الثماني جميعاً.

وكالة الصحافة الوطنية