رام الله – متابعة نبأ:
تحت عنوان "فيسبوك يحجب القدس"، انطلقت، مساء اليوم الأربعاء، على مواقع التواصل الاجتماعيّ، حملة إلكترونية رافضة ومنددة بسياسات شركة فيسبوك المناهضة للقضية الفلسطينية، ومحاربة المحتوى الفلسطيني على الموقع.
وجاءت هذه الحملة بعد قيام موقع "فيسبوك" بحذف وتقييد العديد من الصفحات لوسائل إعلام فلسطينية، كان آخرها حساب موقع "القسطل الإخباري"، وحساب "ميدان القدس" والذيْن يتابعان شؤون الداخل المحتل والقدس .
ويستهدف الحذف صفحات وحسابات الإعلاميين الفلسطينيين بشكل خاص، لنقلهم الأخبار المتعلقة بجرائم الاحتلال وانتهاك الحريات.
ويعتبر عام 2021 أسوأ عام يمر على المحتوى الفلسطيني إذ تم تسجيل أكثر من 600 انتهاك على فيسبوك من بينها أكثر من 200 طالت صفحات إعلامية وحسابات لصحفيين.وارتكبت ادارة فيسبوك هذه الانتهاكات تساوقا مع الاحتلال بعدما استجابت لـ90% من طلبات الاحتلال بإزالة وحظر الصفحات الفلسطينية.
وعبر هاشتاغ #فيسبوك_يحجب_القدس، ندد المشاركون في الحملة بسياسية "الكيل بمكيالين" التي تنتهجها إدارة الموقع ومحاربتها المحتوى الفلسطيني، في انحيازٍ واضحٍ إلى جانب الرواية الإسرائيلية .
وقالت الدكتورة زهرة خدرج، عبر الوسم:"هل يظن فيسبوك أنه بحجبه للصفحات الفلسطينية ومحاربة المحتوى الفلسطيني سيُسكت صوت القدس وأهلها ومحبيها ومن يؤمنون بعدالة قضيتها؟. مؤكدة على أن "هذا لن يحدث والله وسنعلي أصواتنا ونبلغ رسالتنا للعالم أجمع".
فيما قال محمد الداية:"#فيسبوك_يحجب_القدس ضمن سياساته المضادة للرواية الفلسطينية، متجاهلًا كل الإدانات الحقوقية."
الناشط الفلسطيني المهتم بصناعة المحتوى محمد المدهون، كتب هو الآخر:"فيسبوك يواصل عدوانه على المحتوى الفلسطيني ويحذف أكبر صفحات إخبارية مقدسية "القسطل، ميدان القدس" بعد تغطيتهما للأحداث التي جرت أمس في مدينة القدس المحتلة."
وأوضح:"في المقابل يتغاضى عن مئات الحسابات "الإسرائيلية" التي تحرض على قتل وحرق وإبادة الفلسطينيين بشكلٍ يومي!"
وكتب مالك القاضي عبر الهاشتاغ: " "أسقط فيسبوك كافة المعايير الأخلاقية والحقوقية والإنسانية وتجاهل ما أكده تقرير هيومن رايتس ووتش بوجود قيود متزايدة ورقابة مفرطة على المحتوى الفلسطيني دون غيره وانصاع طوعا لمعايير الاحتلال الرامية لإزالة المحتوى الفلسطيني" .
بينما قال أفنان المصري: "يعتقد فيسبوك واهمًا بأن سيف خوارزمياته يمكن أن يغيب الرواية الفلسطينية التي باتت تهز الكيان الصهيوني المزعوم".
ونقل عن موقع "انترسيبت" أن فيسبوك لديه قوائم سرية يتم تفعيلها بشكل تلقائي لحظر المحتوى الفلسطيني.
وطور فيسبوك خوارزمية تمكّنه من حذف منشورات المستخدمين تلقائيا إذا اشتملت على كلمات منها على سبيل المثال: حماس، الجهاد، جبهة شعبية، صهاينة، سرايا، شهيد.
وبحسب تأكيدات نشطاء ستواصل الحملة التغريد على الوسم، كما ستطلق سلسلة فعاليات واحتجاجات محلية ودولية وعالمية، من المقرر أن تعلن عنها فيما بعد، ولن تتوقف حتى يتراجع "فيسبوك" عن سياسته تجاه المحتوى الفلسطيني.
وفي وقتٍ سابق اليوم الاربعاء، شارك صحفيون ونطاء في وقفة ضد سياسات شركة فيسبوك تجاه المحتوى الفلسطيني، عند دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل.
وخلال الوقفة، قال الناشط الحقوقي عيسى عمرو إن الوقفة تعتبر بداية لحملة عالمية ضد سياسية فيسبوك على المحتوى الفلسطيني، حيث نشعر ان هناك انحياز واضح من فيسبوك مع الاحتلال، وهي تضر بذلك بحقوق الإنسان.
وقال إن النشطاء سيرفعون قضية ضد فيسبوك في الولايات المتحدة، بسبب الضرر المعنوي الكبير الذي يمس القضية الفلسطينية، والذي يخدم الاحتلال الاسرائيلي، وهو انتهاك واضح للقانون الدولي، وحرية الشعب الفلسطيني في الرأي والتعبير .