نبأ-الرباط:
عبّرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في المغرب، اليوم الأربعاء، عن إدانتها و استنكارها لزيارة وزير جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بيني غانتس إلى الرباط، معتبرة أنه "يمثل رأس الإرهاب المتوحش الملطخة أياديه بدماء وأشلاء الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة".
واعتبرت المجموعة، في بيان صحفي أنّ تسويق زيارة "غانتس" على أنها جزء من السياسة الدفاعية المغربية فيما يتعلق بالاستقواء بالآلة الحربية "الإسرائيلية" في ملف قضية الصحراء المغربية هو أمر خطير يتجاوز مستوى التطبيع و يمس بقدسية القضية الوطنية الأولى لدى كل المغاربة بربطها بعصابة الصهاينة؛ أعداء كل الأمة و كل البشرية بما يطعن بشكل كبير في عدالة القضية ويعمل على تحويلها إلى ورقة في يد المشروع الصهيوني الأمريكي الدموي العابر للحدود.
وأشارت إلى أنّ "التسويق الدعائي لهذه الزيارة وما يصاحبه من حديث عن اتفاقات عسكرية هو أمر خطير جدًا يسيء للمغرب ومرجعياته الوطنية وموقعه، معتبرة أن ذلك "محاولة لزرع بذور فتنة كبرى بالمنطقة لن يستفيد منها سوى العدو الصهيوني ومعه أطروحة الانفصال التي ستحاول استغلال هذا الأمر للترويج لنفسها في أوساط أمتنا بالادعاء بأنها تواجه الصهيونية في شخص الدولة المغربية".
ولفتت إلى أنّ "تسويق زيارة وزير جيش الاحتلال "الإسرائيلي" و باعتبارها "استفادة" مغربية من تكنولوجيا الإرهاب "الإسرائيلي" بإبرام اتفاقيات عسكرية هو أمر لا يمكن قبوله ولا يمكن إلا أن يكون مدانا وخارج السياق".
كما اعتبرت أن استقبال وزير جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لا يشكل فقط جريمة تطبيعية، بل إنه يمكن اعتباره شراكة في إراقة دماء الشهداء على أرض فلسطين طيلة العقود الماضية، و خيانة لدماء و أرواح الشهداء المغاربة في الجولان السوري المحتل؛ وهو ما يرفضه أحرار المغرب مهما تم من ترويج لأكاذيب أدوات العمالة والدعاية الصهيو- تطبيعية المكشوفة.
وفي ختام بيانها، دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين كل أبناء الشعب المغربي و كل القوى الشعبية إلى الاستجابة والتفاعل مع كافة الفعاليات والمواقف المدنية والميدانية الرافضة لزيارة وزير الإرهاب "الإسرائيلي" من أجل المساهمة في إسقاط أجندة التطبيع التخريبية و حماية السيادة الشعبية الداعمة لفلسطين كقضية وطنية.
يشار إلى أنّ المغرب أعاد أواخر العام الماضي تطبيع علاقاته مع "إسرائيل"، في صفقة قادها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، خلال آخر أيّام ولايته، وشملت الإعلان عن اعتراف أمريكا، في المقابل، بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.