نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

بيّن لـ"نبأ" خطورة القرارات الأخيرة وعمليات التهويد المتسارعة

الهدمي: المسجد الأقصى يخرج تدريجيا من السيادة الأردنية ويتحوّل إلى "حديقة عامة"

القدس – نبأ – شروق طلب

قررت لجنة التعليم في الكنيست إلزام المدارس التابعة لوزارة المعارف التابعة للاحتلال الإسرائيلي، بإدراج المسجد الأقصى المبارك ضمن جولاتها التعليمية للطلبة اليهود بزعم أنه "جبل الهيكل".

وحول هذا القرار وسبل التصدي له، قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي في مقابلة مع وكالة "نبأ"، إن "ما يقوم به الاحتلال عمليًا تغيير للواقع القانوني في المسجد الأقصى".

وأضاف الهدمي، أن "المسجد الأقصى كان مكانًا خالصًا للمسلمين تحت سيادة الأردن وفق اتفاقية وادي عربة ووافق الاحتلال على ذلك، أما الآن عبر سنوات جرى تغيير هذا الواقع بشكل جزئي كل مرة حتى وصلنا لهذه المرحلة التي يريد الاحتلال فيها جعل المسجد الأقصى حديقة عامة فيها مكان للصلاة للمسلمين ومكان صلاة لليهود وغيرهم وأن تتبع مساحات الأقصى لدائرة أراضي الاحتلال وهو عبارة عن حديقة عامة يمكن أن تفعل بها ما تشاء".

وأشار إلى أن "المدارس تجلب طلاب المدارس وهذا يعزز الرواية الصهيونية بأحقية اليهود في المكان والأمر الآخر يضاف من أعداد المقتحمين والسياح ويصبح المكان مكتظًا مليئًا بالسياح والطلاب".

وتابع: "هذا تعدٍ صارخ وتحويل للمسجد الأقصى وكأنهم يقولون للمسلمين، لكم المصليات فقط أما ما دون ذلك لا شيء لكم، كنا نتحدث عن التقسيم المكاني وهذا تجاوز التقسيم المكاني بحيث ألغى كل شيء المسلمين فقط لهم المصليات والساحات وهي الجزء الأكبر؛ لتصبح حديقة عامة يملؤها السياح والطلاب وهذا كله تعزيز للرواية الإسرائيلية".

واسترسل الهدمي: "هذه مصيبة وعلينا أن نعي تماما الخطر الداهم على المسجد الأقصى المبارك ولا يكفي أن نسمع أن دائرة الأوقاف الإسلامية تشجب وتستنكر والأردن تعرب عن قلقها؛ اليوم الاحتلال نفذ مشاريعه والآن هو لا يلتفت للاتفاقيات مع أي من دول المنطقة وخاصة الأردن".

وطرح الهدمي سؤالا: "ماذا يملك المقدسيون؟ قاموا وما زالوا يقومون بحماية المسجد الأقصى المبارك ولكن المشكلة ماذا يملك المقدسي في حين يتم اعتقالهم وإبعادهم والتنكيل بهم وقتلهم في المسجد الأقصى والطرقات للمسجد الأقصى".

وشدد على أن "المقدسيين قاموا بالانتفاض ويرابطون ويدفعون أثمان باهظة جدا من أجل حماية المسجد الأقصى المبارك، في النهاية هم لا يستطيعون الوقوف لوحدهم أمام الانتهاكات الإسرائيلية، هم يحتاجون فعلا خارجيا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية لا نستطيع دائما التعويل على المقدسيين".

واختتم الهدمي: "ما يحصل في القدس أصبح تحصيل حاصل، أنا لا أعوّل على السلطة في شيء، فمنذ توقيعها اتفاقية أوسلو هي اختارت ألا يكون لها دور في مدينة القدس، ولا أتوقع منها أي دور تجاه القدس والمسجد الأقصى".

وكالة الصحافة الوطنية