خاصّ نبأ:
عادت قضيّة جرّاح القلب البروفيسور سليم الحاج يحيى، رئيس المستشفى الجامعي في نابلس سابقاً، للتداول مجدداً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أعلن مستشفى "المديكل سنتر" في هيرتسليا (HMC) داخل دولة الاحتلال، عن استقطاب البروفيسور سليم الحاج يحيى للعمل فيه.
ونشر موقع مستشفى المديكل سنتر في هرتسليا (HMC) أنه تم استقطاب البروفيسور سليم الحاج يحيى احد طلائعيي جراحة القلب الصناعي ببريطانيا بخبرته الواسعة ومكانته الدولية.
وذكر الموقع أن وجود البروفيسور "يحيى" سيتيح للمستشفى تقديم أفضل رعاية صحية "في خطوة لتعزيز الخدمات الطبية والجراحية لمرضى القلب، وذلك انطلاقاً من حرص المستشفى على مواكبة أفضل النظم الصحية العالمية".
وكان رئيس الوزراء السابق، رامي الحمد الله، أقال البروفيسور سليم الحاج يحيى من رئاسة مستشفى جامعة "النجاح" في مدينة نابلس، وذلك بعد تسلم الأول رئاسة مجلس أمناء الجامعة في شهر آذار عام 2019.
وفي حينه، انتقد نشطاء فلسطينيون خطوة الحمد الله بإقالة الطبيب المُلقب بـ"أشهر جراح قلب في فلسطين" والذي اشتهر لنجاحه بزراعة أول قلب صناعي في فلسطين.
وكانت فضائية "النجاح" التابعة للجامعة قللت من شأن "الحاج يحيى" كطبيب ومن إنجازه هذا.
وبين من انتقد موافقة البروفيسور سليم الحاج يحيى على العمل في المستشفى الاسرائيلي، رآى آخرون أنّ انهاء خدماته وفصله من مستشفى جامعة النجاح كان خطأً كبيراً، ولا يحقّ لأحد أن يعترض على انتقاله للعمل في أي موقع يُقدّر مكانته العلميّة.
وتعليقاً على ذلك، قال "أديب ياسين": "اتهموه بأن شهادته مزورة وأنهوا خدماته في جامعة النجاح .. لماذا يحارب المبدعون في بلادنا ؟ أم أنه كما قيل (لا كرامة لنبي في وطنه)؟؟".
بينما كتب الصحفي "معاذ حامد" ساخراً: " كيف المستشفى الإسرائيلي وظف الدكتور سليم الحاج يحيى عنده؟ وهم يشوفو بال CV تبعته، قرأوا إن رامي الحمد الله فصله من مستشفى النجاح.. فعرفوا إنه كفاءة ووظفوه مباشرة..".
من جانبه رآى " مشير الفرّا" أنّ ما فعله الدكتور سليم الحاج يحيى "خطأ كبير خاصة وأنه إختار العمل في دولة الإحتلال التي نحاول جميعا نزع الشرعية عنها.
وأضاف: "كان بإمكانه العمل في بريطانيا وكان يعمل هناك. فساد السلطة متفقون عليه ولكن يجب ألا نطبل للتطبيع".
أما الدكتور محمد أبوهليل فقال: " اتهموه ظلما وأنهوا خدماته في فلسطين. الدكتور سليم الحاج كان ممكن يكون بصمه وتغيير في المجتمع الفلسطيني الا انه بعض الشخوص الاداريه الي عندها نقص بشخصيتها وكيانها ضلت وراه لطلعتو وراح بمكان ناس بتقدر العلم بكل مكان بمجتمعنا هاي النفوس موجوده بفكرو بدكتوريتهم انهم شي وهم منبوذين من الكل الله يهدي البال بس".
ويعتبر البروفيسور سليم الحاج يحيى من بين الأطباء الجرّاحين البارزين في زرع القلب والرئتين وكذلك القلب الصناعي وغيرها من الجراحات التي تعَد معقّدة.
وعمل على تأسيس برامج متقدّمة لزرع القلب الصناعي في العالم وإدخال ابتكارات جديدة في الدورة الدموية الميكانيكية، على صعيد عالمي.
وساعد في عملية زرع أوّل قلب صناعي ناجحة في مستشفى القديس جاورجيوس في بيروت، وأشرف على عمليتَين جراحيتَين في الجامعة الأميركية في بيروت.
كذلك ساهم في نجاح أوّل عملية مماثلة في الكويت، وفي فلسطين وفي السعودية والأردن وتركيا واليونان وجنوب أفريقيا.
وفي عام 2011، أجرى أوّل عملية زرع قلب اصطناعي ناجحة في غلاسكو في اسكتلندا.
يُذكر أنّه أوّل جرّاح قلب في بريطانيا يعمل في جامعتَين بريطانيتَين في وقت واحد، والوحيد في اسكتلندا المتخصص في مجال زرع القلب الصناعي.
تجدر الإشارة إلى أنّ البروفيسور الحاج يحيى (54 عامًا)، وهو من مدينة الطيبة، في المثلث الجنوبيّ داخل الخّط الأخضر.
وأشارت بعضُ المصادر إلى ان البروفيسور الحاج يحيى كان يستقطب أطباء فلسطينيين لتدريبهم في لندن وإكمال دراستهم على نفقة جمعية "تطوير كليات الطب" في فلسطين التي أسسها مع زملاء له، وكان الشرط الوحيد هو أن يعود هؤلاء الأطباء إلى فلسطين لخدمة بلدهم، بعد إنهاء تخصصاتهم في بريطانيا.