نبأ-القدس:
كشفت لجنة شؤون المعتقلين الفلسطينيين عن شهادة لثلاثة فتية قُصّر، عن تعرضهم للتعذيب والإساءة في أثناء اعتقالهم في سجون الاحتلال.
وذكرت اللجنة أن سلطات الاحتلال تلجأ إلى الأساليب المسيئة والهمجية في التعامل مع المعتقلين الفلسطينيين، وخاصة الأطفال، حيث يتعرضون لمختلف أشكال التعذيب الجسدي والنفسي أثناء الاعتقال وفي جلسات الاستجواب.
الفتى القاصر مالك أبو هشاش من الخليل، أحد الأمثلة على تلك الانتهاكات، حيث تم اعتقاله مع اثنين من أصدقائه (حسام المقوسي وعلاء الكرنز) بعد أن هاجمتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي وقامت بضربهم بشكل عنيف، ومن ثم تكبيل الفتية واقتيادهم إلى معسكر عسكري ثم نقلهم إلى سجن مجدو، دون إيقاف للهجوم والضرب طوال الطريق.
ولم يختلف الأمر كثيراً عند حالة الفتى القاصر لؤي جبور (16 عاما) من نابلس، الذي تم الاعتداء عليه من قبل قوات الاحتلال في قرية كفر قاسم بالداخل المحتل، وتم اعتقاله بحجة عدم وجود تصريح، ما أدى لإصابته بجروح نتيجة الضرب الشديد والكدمات على فمه وجبهته، وتم نقله إلى مركز استجواب بيتح تكفا لمدة 21 يوما ثم نقلوه إلى قسم القُصَّر في سجن مجدو.
محمد القاق17 عاماً من سلفيت، ثالث الفتية وليس آخرهم، حيث تعرض للاعتداء في مكان عمله، حين فتحت قوات الاحتلال النار في الهواء مهددةً زملاءه من العمال، وقامت بضربه وتكبيله وعصب عينيه، ومن ثم نقله إلى مركز استجواب جلامة الذي مكث فيه مدة 20 يوماً قبل نقله إلى سجن مجدو.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل احتجاز 140 طفلاً قاصراً داخل سجونه، موزعين بين سجني عوفر ومجدو، إضافة لمراكز التحقيق والتوقيف، بحسب هيئة شؤون الأسرى.