نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

موجة غضب ضد تشارليز ثيرون بعد تصريحها عن لغة "المستوطنين"

أثارت الممثلة الأميركية، تشارليز ثيرون، موجةً من ردود الفعل في بلدها الأم جنوب إفريقيا، بعدما قالت إن اللغة الأفريقانية، وهي لغة أسلاف المستوطنين الهولنديين، في طريقها إلى الزوال.

وقالت الممثلة البالغة 47 عاماً، في حديث ضمن البودكاست الأميركي "سمارتليس"، "ما يزال هناك نحو 44 شخصاً يتكلّمون هذه اللغة، فهي بالتأكيد تتجه نحو الزوال. هي ليست لغة مفيدة فعلاً".

وضج موقع تويتر بتعليقات عبر فيها مواطنو جنوب إفريقيا عن آرائهم إزاء تصريح ثيرون الحائزة على جائزة الأوسكار، فمنهم من دعم رأيها بينما شجبه آخرون.

وكتب حساب "Juleanor": "يا له من تعليق غير محترم للملايين من مواطني جنوب إفريقيا من مختلف الأعمار والأعراق... الذين تمثل الأفريقانية لغتهم الأولى".

وغرّد حساب "SaboSizwe" في المقابل: "شكراً تشارليز ثيرون لأن... اللغة العنصرية تزول وينبغي ألا يتم الاعتراف بها".

واللغة الأفريقانية هي إحدى اللغات الـ11 الرسمية في جنوب إفريقيا، ويستخدمها نحو 12 في المئة من السكان البالغ عددهم حوالى ستين مليون نسمة.

تاريخ شائك
كان للقوانين التي فرضت استخدام اللغة الأفريقانية دور في اضطهاد المواطنين السود، خلال الحقبة التي ساد فيها نظام الفصل العنصري، وما تزال هذه اللغة حتى اليوم تثير الجدل في بعض قطاعات المجتمع.
ودعمت نائبة من حزب "مناضلون من أجل الحرية الاقتصادية" اليساري الراديكالي رأي الممثلة في تغريدة نشرتها عبر حسابها في تويتر، بينما رأى حزب "فريدم فرنت بلس" اليميني أن تصريح ثيرون "غير موفّق".

وقال في بيان "هي ليست مطلعة على ما يجري في بلدها الأم".

لكن هل ثيرون بالفعل غير مطلعة؟
وُلدت النجمة الهوليوودية في بينوني، وهي ضاحية تقع على بعد 40 كيلومتراً شرق جوهانسبرغ، وانتقلت إلى الولايات المتحدة قبل نحو 30 سنة.
وأشارت إلى أنها لم تكن تتحدث الإنجليزية قبل التاسعة عشر من عمرها لأنه لم يكن "ثمة من يتكلم"  اللغة في الحيّ الذي كانت تقطنه ويتحدث أغلبية سكانه الأفريقانية.
ما هي اللغة الإفريقانية
وتفرّعت اللغة الأفريقانية من اللغة الهولندية التي كان يتحدث بها مستوطنون بدؤوا يصلون إلى جنوب إفريقيا في منتصف القرن السابع عشر.
وأحدث تاريخ هذه اللغة في جنوب إفريقيا جدلاً حول ما  إذا كان ينبغي اعتبارها لغة أصلية أو مستوردة.
أخبار ذات صلة
الشركة تصر على إلزامية الاختبار
اختبار "مستفز" قبل ركوب الطائرة.. والشركة متهمة بالعنصرية
والأفريقانية هي ثالث أكثر لغة استخداماً في جنوب إفريقيا بعد لغة الزولو والتي يتحدث بها نحو 25 في المئة من السكان، واللغة الكوسية التي يستخدمها حوالى 15 في المئة من المواطنين، وفق ما تظهر إحصاءات رسمية.

وعام 2020، ألغت إحدى المحاكم قراراً أصدرته جامعة جنوب إفريقيا بإلغاء دروس تُعطى بالأفريقانية.

وكالة الصحافة الوطنية