نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

توقع هجمة شرسة بعد تولي نتنياهو..

رمزي رباح لـ"نبأ": يجب تفعيل المقاومة الشاملة لوقف مخططات الاحتلال

رمزي رباح

جنين - نبأ - علا مرشود

بعد الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة والفوز الساحق لمعسكر اليمين بقيادة نتنياهو، تتضاعف التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية ويتساءل ناشطون حول مستقبلها وسبل مواجهتها والتعامل معها.

وللإجابة عن هذه التساؤلات أجرينا في نبأ حواًرا خاصًا مع السياسي الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي رباح.

أكد رباح أن حكومات الاحتلال المتعاقبة ومواقفها تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني مواقف معادية.

وقال رباح في مقابلة مع وكالة "نبأ"، إن حكومة اليمين المتطرف الحالية والذي وصفه "بالفاشي" يفرض تحديات كبرى على الجانب الفلسطيني وأن القيادة الفلسطينية معنية ان تقف امام هذا الواقع الجديد بكل التحديات والمخاسر التي يحتملها.

وأشار رباح إلى أن قيادة وحكومة وإتلاف الاحتلال الجديد يعتمد برنامج يقوم على ضم الاراضي الفلسطينية وتوسيع الاستيطان وعمليات التهويد في القدس وعمليات التهجير والتطهير العرقي ويدعو له الشريك الاكبر في هذه الحكومة بن غفير الحركة الصهيونية الدنية.

ولفت خلال حديثه إلى 3 خطوات لا بد منها كاستحقاق مطلوب من القيادة الفلسطينية الان لمواجهة هذا التحدي الكبير تتمثل في: الخطوة الاولى: ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني من خلال خطوات جادة وعملية للبناء على  اعلان الاستقلال واعلان الجزائر لارتجاع توحيد الصف الفلسطيني لان المواجهة يجب ان تكون في صف موحد. 

الخطوة الثانية: اعادة تحديد العلاقة مع الاحتلال وحكومة الاحتلال الجديدة بقيادة نتيناهو على اساس قرار المجلس المركزي الفلسطيني والمجلس الوطني بمعنى قطع هذه العلاقة ووقف كل الالتزامات المترتبة على الاتفاقات بما فيها الخروج من هذه الاتفاقات كما قرر المجلس المركزي بشأن أوسلو والالتزامات المترتبة عليه باعتبارها وثيقة لاغية.

وعقب: "وهذا قرار المجلس المركزي الذي يحتاج الى تنفيذ وهو استحقاق بات ملحاً الان قبل اي وقت مضى".

الخطوة الثالثة: تفعيل المقاومة الشعبية الناهضة في فلسطين والممتدة بين المدن والريف الفلسطيني والمخيمات باتجاه تشكيل قيادة وطنية موحدة شعبية حتى لا يتم الاستفراد بأي منطقة فلسطينية على حدة مثل نابلس والخليل وغيرهم وبالتالي حتى يكون هناك مقاومة شاملة ومنسقة وجهود موحدة لمواجهة اجراءات الاحتلال الاسرائيلي.

 وقال: "سنكون امام موجة من العنف والارهاب الذي ستمارسه حكومة نتنياهو وعصابات المستوطنين المسلحين ضد ابناء شعبنا". 

ونفى رباح إمكانية التعامل مع حكومة كهذه الا بقوانين الصراع مع الاحتلال والمواجهة لهذه الهجمة الجديدة المتوقعة من هكذا حكومة و برنامج عدواني يستهدف الفلسطينيين حسب قوله وأكد أن هذا هو جوهر البحث المطلوب في اجتماع اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الأمر الذي يستدعي وضع استراتيجية وطنية وتشكيل قيادة وطنية موحدة للمواجهة والمقاومة الشعبية.

وأضاف: "لا يمكن مقاومة هذه الاجراءات الا بالمقاومة الشاملة والشعبية وترتيب البيت الداخلي لانهاء الانقسام وتوحيد الكل الفلسطيني لهذه المعركة التي ستحتدم بطبيعة الحال مع مرور الوقت في مواجهة هذه الحكومة العنصرية والفاشية".

ولفت أيضًا لحاجة القضية الفلسطينية لخلق قوى على الارض تدعم تحركها السياسي لمحاصرة ومعاقبة ومحاسبة اسرائيل على مستوى المجتمع الدولي خاصة ان اسرائيل مع وجود حكومة يمينية متطرفة لا تعترف بعملية سياسية ولا بشرعية دولية ولا بأمم متحدة.

وأوصى رباح بتشكيل قيادة موحدة لمواجهة هذا الاحتلال وعدوانه المتصاعد وتشكيل قيادات ميدانية من بين جميع القوى للمواجهة كما جرى في نابلس وجنين والان في الخليل ورام الله وأوضح أن الصراع مع الاحتلال يتطلب تجاوز الخلافات السياسية وقال: "لا نقول نتجاهلها ولكن نتجاوزها في ميدان الصراع مع الاحتلال ومن أجل حماية شعبنا وارضنا والقدس والمقدسات والاقصى يعني المسؤولية الوطنية تتطلب من الجميع ان يرضخوا لهذا المستوى من العمل المشترك والموحد خلال هذه الفترة".

ووصف رباح الحالة الشعبية بحالة استنفار عالي وحالة مقاومة ومواجهة وأكد أن المطلوب الان ان ترتقي القيادات الفلسطينية والفصائل والقوى الى مستوى هذه الحالة الشعبية وهذه المقاومة الشعبية التي يعيشها ابناء الشعب الفلسطيني دون خوف او تردد من مواجهة الاحتلال ودون الخوف من الخسائر الكبيرة.
وشدد على حاجة المرحلة الى قيادة موحدة وإلى اعادة توحيد الصفوف في إطار منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وفي إطار السلطة وحكومة وحدة وطنية وقال أن الوصول لذلك ليس صعبا أو مستحيلا شريطة ان تتوفر الكرامة السياسية مع جميع الاطراف وتحديدا الفصائل المعنية في هذا الامر. 

وزاد رباح أن البديل هو قرارات المؤسسات الوطنية الفلسطينية والشرعية الفلسطينية وقرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي ومخرجات اجتماع الامناء العاميين في شهر 9 من العام الماضي التي برأيه تشكل قواعد لعمل مؤسسة مشتركة تشكل الإجماع الوطني وتتجاوز كل الاتفاقات مثل اوسلو ومرحلة التنسيق الامني والقرارات الاقتصادية نحو سياسة جديدة تؤمن المسار للنظام الفلسطيني من أجل انهاء الاحتلال والاستيطان وكسر شوكة وكسر موجة الارهاب والعنف المتوقع من الحكومة اليمينية القادمة الجديدة برئاسة نتنياهو.

وكالة الصحافة الوطنية