نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

ناجح بكيرات لـ"نبأ": اقتحام الأقصى بالزيّ الكهنوتي علامة خطر قد تُفقدنا المسجد المبارك

نبأ-القدس- شوق منصور:

اعتبر نائب المدير العام لأوقاف القدس الشيخ د. ناجح بكيرات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى بالملابس الكهنوتية البيضاء أو غيرها هو اقتحام غير مشروع، و مستفز لمشاعر المسلمين، يريد الاحتلال من خلاله تغيير قدسية المسجد الإسلامية وفرض هيمنة جديدة من أجل غير الواقع التاريخي في الأقصى المبارك.

وأضاف بكيرات في مقابلة مع وكالة "نبأ" أن هذا الاقتحام يؤسس لمزاعم بناء "الهيكل" على أنقاض المسجد الأقصى، كما أنه يعتبر اقتحام سياسي لا يمد للديانة اليهودية بصلة .

وأشار إلى أن كل هذه الاقتحامات هدفها منذ البداية استهداف الوجود العربي الإسلامي في المسجد الأقصى المبارك، وأن الاقتحامات تزداد يوماً بعد يوم بتشجيع وتحريض الجماعات المتطرفة، والآن وصلت لمرحلة تأسيس ما يسمى بالهيكل المعنوي باستخدام هذه الرموز ومنها الصلوات أو السجود الملحمي، أو اللباس الأبيض أو النفخ بالبوق، وكل هذه الرموز هي رموز توراتية.

وأكد بكيرات أن اقتحام الأقصى بالملابس الكهنوتية يدل على البدء بمرحلة التعبد اليهودي في المسجد الأقصى والتحضير للتقسيم الزماني والمكاني.

وأضاف أن الخطوة القادمة تأتي في ظل التحضير لمشروع التطهير الهيكلي، لأن هذه الملابس تلبس للكهنوت وتلبس للذين يريدون الدخول للعبادة، وبالتالي فإن المسجد الأقصى بات ليس في خطر واحد بل في أخطار كثيرة جداً، وبات مهددا اليوم بقداسته، ومهدد من قبل الدولة التي ترعى مثل هذه الاقتحامات.

ونبّه بكيرات إلى أنه في حال عدم وجود تحرك جدّي من العالم العربي والإسلامي لمعاقبة الاحتلال على هذه الجرائم سنكون أمام معضلة كبيرة جداً قد نفقد المسجد الأقصى المبارك.

وطالب المجتمع المقدسي خاصة والمجتمع الفلسطيني أينما كانوا للرباط بالمسجد الأقصى وأن لا يغادروا بوابات المسجد الأقصى ومحاربه، وضرورة تعميق الوعي لخطورة ما تقوم به هذه الجماعات، التي تستهدف استئصال الشعب الفلسطيني، وتعميق الوعي بضرورة الانتماء للقدس والمسجد الأقصى بمسؤولية كبيرة وجماعية وليست فردية، فالشعوب جميعها عليها تحمل مسؤولية المسجد الأقصى، وليس الشعب الفلسطيني وحده، فالمسجد الأقصى قضيته إسلامية عالمية وليست فلسطينية  محلية.

وكالة الصحافة الوطنية