نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

والده: "سلك درب شقيقه مُشتبكا"

انتقام شخصي .. جنود الاحتلال يخطّون حقدهم على جسد الشهيد عبدالرحمن خازم

جنين – خاصّ نبأ:

مارس جنود الاحتلال وحشيتهم وحقدهم، على جسد الشهيد عبدالرحمن فتحي خازم، شقيق الشهيد رعد منفذ عملية شارع "ديزنغوف" في "تل أبيب" قبل نحو 6  أشهر، بعد اغتياله صباح اليوم، خلال العدوان الاسرائيلي على مخيم جنين. 
وتداول نشطاءُ صورة لجثة الشهيد عبدالرحمن خازم، وبدا عليها آثار التنكيل والتشويه، كما بدا جزء كبير من دماغه وقد خرج من مكانه في رأسه، نتيجة إصابة مباشرة برصاص الاحتلال.

وظهرت في الصورة جثة الشهيد عبدالرحمن وقد اخترقتها رصاصة من جانب خاصرته اليمنى، ومن دماء الشهيد كتب أحد جنود الاحتلال باللغة العبرية كلمة "النهاية" على جانب جثته الأيمن.

واعتبر متابعون أنّ الاحتلال نفذ انتقاماً شخصياً من الشهيد عبدالرحمن خازم، حيث يتهمه بأنه المسؤول عن إرسال شقيقه رعد لتنفيذ عملية شارع ديزنغوف في تل أبيب، وإطلاقه النار قبل أيام على معدات عسكرية اسرائيلية قرب حاجز الجلمة العسكري.

وارتقى أربعة شهداء خلال العدوان الاسرائيلي على مخيم جنين صباحاً، وهم: عبدالرحمن فتحي خازم، والشهيد محمد محمود الونة، والشهيد أحمد نظمي علاونة، والشهيد محمد أبو ناعسة.
وشيعت جماهير غفيرة، جثامين الشهداء الاربعة، في موكب جنائزي مهيب، بمشاركة عدد كبير من المقاومين، وسط ترديد الهتافات الغاضبة، والدّاعية إلى الرد على جريمة الاحتلال البشعة. 

وخلال التشييع، ظهر فتحي خازم، والد الشهيدين رعد وعبدالرحمن، شامخاً، متماسكاً، في مقدمة المشيعيين، رغم مصابه الجلل، مودّعاً نجله الثاني بكلمات مؤثرة، طالباً منه أن يوصل سلاماً منه لنجله رعد. 

وأضاف انّ القدس "يرخص دونها أرواحنا وأولادنا ودمائها وأموالنا وكل شيء، ومن كانت بوصلته لا تُشير إلى القدس فهي خائنة وعميلة".

وفي أول تعليقٍ له على ارتقاء نجله عبدالرحمن، قال "خازم" إنّه يتمنّى أن تكون له مائة روح، تذهب واحدةً تلو الأخرى في سبيل الله. 

وقال إن ابنيه كأبناء فلسطين، واخوتهم من الشهداء، الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الله، ومقدساتهم، ووطنهم المحتل. 

وذكر أن ابنه عبدالرحمن، سلكَ طريق شقيقه رعد، وقاتل واشتبك وارتقى مقبلاً غير مدبر، ولم يأبه بآلة القتل الاسرائيلية. 

ودعا الشعب الفلسطيني للوقوف الى جانب جنين ومقاومتها، ودعم المقاومين واحتضانهم وإيوائهم، مطالباً بيوم غضب غدا الخميس دعماً للشهداء والمقاومة .

وأكد على أنّ القتل والإجرام الإسرائيلي لن يُثني المقاومين عن المقاومة ومناكفة الاحتلال، مهما كان الدرب طويلاً وقاسياً.

وكان مخيم جنين، صباح اليوم، مسرحاً لعدوان اسرائيلي كبير، بدأ بمهاجمة قوة خاصة من المستعربين منزلًا يتحصن فيه عبدالرحمن خازم ورفيقه أحمد علاونة، حيث دارت اشتباكات مسلحة هي الأعنف منذ أشهر طويلة، واستمرت لساعات. 

وقالت وسائل إعلام عبرية إن المقاوميْن حاولوا تفجير عبوة ناسفة بالقوة الخاصة الإسرائيلية خلال اقتحامها المنزل الذي تحصنا فيه، فيما وصف رئيس اركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي عملية جيشه في جنين بالمعقدة، مدعياً أن هدفها كان احباط تهديد ملوس حسب زعمه.

وعمّ الإضراب الشامل، عدة محافظات في الضفة، حدادا على أرواح شهداء جنين الأربعة.

وكالة الصحافة الوطنية