نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

القدس لنا لا للظلمة 

بقلم مصطفى الصواف:

اليوم الإثنين ٢٦/٩/٢٠٢٢ كان يوما حافلا بالأحداث والمناسبات وعلى رأسها ما يسعى الاحتلال إلى  فعله في مدينة القدس فيما يسمى رأس السنة العبرية والتي بدأت أحداثه منذ صباح اليوم من اقتحامات وممارسات تلمودية في ساحات المسجد الاقصى وعلى أبوابه بدعم وحماية من قوات الاحتلال والتي نشرت نحو عشرين ألفا من جنوده وأفراد شرطته في القدس والضفة الغربية وفلسطين المحتلة من عام ٤٨ خوفا وتحسبا مما تفكر به المقاومة الفلسطينية بعد الانذارات التي ادعى الاحتلال أنها وصلته عن نية المقاومة ورجالها تنفيذها سواء في الضفة الغربية والقدس.

اليوم مثل الأول من أيام الاعياد اليهودية والتي يسعى الاحتلال فيها كما قلنا ممارسة شعائر تلمودية كالنفخ في البوق والقرابين النباتية او الحيوانية والانبطاح وغير ذلك من شعار يعيد من خلالها التأكيد على القدس والحرم هما ما يدعيه مكان هيكلهم المزعوم وهو يريد تثبيت ذلك على أرض الواقع ويعمل على استفزاز المسلمين وخاصة الفلسطينيين من خلال ممارساته التي يظن الاحتلال أنها البداية للسيطرة على الاقصى وتهويده حتى يصل لما يخطط له من هدم المسجد الأقصى الذي يعتقد باطلا أن مكانه هو هيكلهم المزعوم.

رباط اهلنا في القدس وفلسطين المحتلة من عام ٤٨ واهلنا في الضفة ممن تمكن من الوصول والحشد والرباط فيه حال دون أن ينفذ الاحتلال ما يخطط له ولكنه اليوم الأول وعلينا الانتباه أن الايام القادمة بحاجة إلى رباط وحشد كبير اكبر مما كان عليه في اليوم الأول ، هذا الحشد سيكون العنصر الأول الذي سيقف صدا منيعا لما يفكر به الاحتلال ومستوطنوه ، وعلى الكل الفلسطيني في كل مكان قريب أو بعيد يمكن أن يصل إلى القدس أن لا يترك جهدا في الوصول الى الاحتشاد والرباط والمواحهة مع المحتل مهما كلف الامر ذلك من روح ودم ومال ، ومهما فعل المحتل من ضرب وقتل واعتقال وغيرها من الامور التي يمارسها الاحتلال ومستوطنوه. 

هذا هو اول الأمر رغم قناعة الفلسطيني بأن اللغة التي يفهمها الاحتلال هي لغة القوة ، هذه القوة التي تشتد في القدس والضفة يجب ان تزداد وتكون عونا ومساعدا لأهل القدس في صمودهم وتصديهم للمحتل.

نأمل أن تمر الايام القادمة على غير مراد المحتل وان يكون الفلسطيني عنصرا قويا وصامدا في وجه الاحتلال  و تفعيل مقاومتهم التي تبدع يوما بعد يوم لمنع الاحتلال من تنفيذ ما يسعى إليه  والتأكيد على أن القدس وفلسطين هي للفلسطينيين ولا مكان لليهود فيها وهذه القوات التي يحشدها الاحتلال في القدس وفلسطين المحتلة هي دليل على ضعف الكيان ومستوطنيه في تحقيق ما يريدون .

هذا اليوم كان فيه خبر وفاة الشيخ العلامة يوسف عبد الله القرضاوي والذي يعد أعلم علماء أهل الأرض في هذه الايام ، وهو رجل يستحق منا ان نقول في حقه ما يعطيه القليل من هذا الحق والذي أكد فيما أكد أن فلسطين كل فلسطين هي ملك للشعب الفلسطيني وكل المستوطنين الذين اغتصبوا فلسطين هم أهل حرب كبيرهم وصغيرهم نساؤهم وأطفالهم وان العلاج لهم إما الرحيل او القتل فكان من اعتبر ان العمليات الإستشهادية عمليات مشروعة في مقاومة المحتل الصهيوني وأكد ان الصهيونية واليهودية لا فرق بينهما.

رحم الله شيخنا وعالمنا القرضاوي رحمة واسعة وأسكنه الجنات والشعب الفلسطيني يقول ويؤكد أن فلسطين كل فلسطين هي حق فلسطيني وعربي وإسلامي ولن يكون لليهود فيها وجود..

وكالة الصحافة الوطنية