نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

المقاومة هي الحل

عندما أنهى الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس، خطابه في الامم المتحدة،يوم الجمعة الماضية 23 الجاري، حول القضية الفلسطينية مطالبا : «اريد حلا». فانه كان ولا يزال يعلم علم اليقين ، ان الحل الوحيد الناجع ، الذي لا بديل عنه لتحرير فلسطين، وعودة اللاجئين، وطرد الصهاينة المحتلين هو: المقاومة .. فالاوطان لا تحرر بالسياسة والأخلاق ، ولا تعطى مجانا كما تعطى هبات الارز والسكر ، بل تنتزع بنجيع الدم الطاهر.. بتقديم الملايين على مذبح الحرية، كما حررت الجزائر.. بلد المليون ونصف المليون شهيد.. وفيتنام وكل البلاد التي ابتليت بالاستعمار.

لقد أثبتت الاحداث والوقائع طيلة اكثر من سبعة عقود ، فشل الحلول السياسية ، وان العدو اتخذ من القرارات الدولية ، غطاء لاقامة دولته وتمددها كالسرطان ، والتغطية على جرائمه .. وتنفيذ مخططاته الاجرامية.

فها هو ومنذ «اوسلو» 1993 والى اليوم استولى على اكثر من 67% من اراضي الضفة الغربية وعلى 86% من اراضي القدس المحتلة. ولم تبق ارض لاقامة الدولة الفلسطينية –كما اكد الرئيس في خطابه المشار اليه.

مرافعة الرئيس الاخلاقية كانت مرافعة مهمة جدا ، بينت مظلومية الشعب الفلسطيني، ومعاناته طيلة مائة عام وهي معاناة لا مثيل لها ،توقف فيها على المحطات المفصلية في كارثة هذا الشعب ، مؤكدا بأن أميركا هي التي حمت اسرائيل من العقوبات الدولية .. وساعدتها في التنكر للقرارات الاممية ، وطالب بريطانيا واميركا واسرائيل بالاعتذار لمسؤوليتهم في جريمة وعد بلفور ، واجبارهم على دفع تعويضات للشعب الفلسطيني.

الرئيس الفلسطيني وهو يقف على عدد القرارات، التي اتخذتها الجمعية العامة للامم المتحدة «754» قرارا ، و مجلس الامن «97» قرارا، ووحقوق الانسان « 96» فرارا ، لصالح الشعب الفلسطيني ، ولم ينفذ منها قرار واحد .. ما يؤكد على حقيقة الحقائق التي يغفل عنها كثيرون وهي: ان الحق لا قيمة له في عالم اليوم ، ما لم تدعمه القوة ..فالحق الفلسطيني بلا قوة تحميه .. هو حق ضائع .. افترسته انياب الوحش الصهيوني .. وداست عليه جنازير دبابات رابين وشارون . منذ زمن بعيد..

السؤال الذي الح عليه المتابعون للشأن الفلسطيني وهو : لماذا لم يعلن عباس الغاء «اوسلو»، وهو ما توقعته نسبة كبيرة من الشعب الفلسطيني ؟ خاصة وانه اعلن بان اسرائيل لم تعد شريكة في السلام بعد اغتيال « اوسلو» وفرض الامر الواقع ، ومصادرة 67% من اراضي الضفة .. ولم يبق ارض لاقامة الدولة الفلسطينة ، وهذا يؤكد استحالة حل الدولتين، بعد ان حولت اسرائيل الضفة الى مجرد كانتونات ، يصعب اقامة دولة متواصلة جغرافيا عليها؟!!

«اوسلو» اصبحت في حكم المنتهية .. اغتالتها دبابات شارون وهي تحاصر المقاطعة .. واغتالها رابين وهو يعلن رفضه اقامة الدولة الفلسطينية « بعد مرر خمس سنوات على توقيع المعاهدة «لا تواريخ مقدسة عند اسرائيل؟

فلماذا الهرب من الاعلان عن الغاء اتفاقية العار .. او بالاحرى دفنها.. وتمزيق اوراق الاعتراف بدولة العدو ؟ الم يعلن اليوم بانه طلب من الامين العام تنفيذ قراري التقسيم «181» والعودة»194».. وقد قامت دولة العدو بموجب القرار الاول..

على كل حال شعبنا دفن عار «اوسلو» تحت اقدام مقاتليه في جنين ونابلس وباب العمود ورمال غزة ..

ولكل حادث حديث..

عن "الدستور الاردنية"

وكالة الصحافة الوطنية