نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

عرين الأسود عقّبت على ذلك

فعاليات ونشطاء نابلس: الاتفاق الأخير جاء لحقن الدماء ومتابعة قضية المطارد مصعب

نابلس-خاص نبأ:

بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة نابلس منذ مساء الإثنين، على خلفية اعتقال الأجهزة الأمنية للمطارد لدى الاحتلال الإسرائيلي مصعب اشتيه أعلنت الفصائل في وقت متأخر من الليلة عن اتفاق يقضي بإإنهاء الأزمة رغم أن الاتفاق لم يكن مرضيا للجميع.

وفي هذا الإطار يقول منسق مؤسسات وفعاليات محافظة نابلس غسان حمدان: إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه كان من أجل وقف الحالة السيئة و المأساوية التي كانت في نابلس، كما أنه حقن دماءً كانت من الممكن أن تسيل نتيجة الحالة الاستثنائية التي حدثت بالأمس، فهي ليست حالة طبيعية.

وأضاف حمدان في مقابلة مع "نبأ" أن ما حدث هو مجرد أسس تم وضعها من أجل المرحلة القادمة، كي لا تتكرر هذه الأحداث، ولكن هذه الأسس بحاجة لمزيد من الحوار، فنحن لا نكتفي أننا انهينا هذه الحالة لأنه من الممكن أن تتكرر هذه الخلافات، ولم تكون الأولى ولن تكون الأخيرة، لكن الأهم هو معالجة الخلافات وأي اختلاف في الرأي.

وفي ما يتعلق بلمف المعتقل مصعب، أكد حمدان أن المطلب الرئيسي  كان إنهاء ملف مصعب بما يرضي الأطراف المختلفة وتم تكليف لجنة من مؤسسات البلد وفصائلها من أجل الاطمئنان على وضعه وبعد ذلك متابعة الأمر مع الجهات ذات الاختصاص.

وأشار حمدان إلى أن هناك متابعة من أجل التحقيق في مقتل الشهيد فراس فهو شهيد ليس له علاقة بما حدث، ونحن في انتظار صدور تقرير الطب الشرعي، حتى يتبين من قام بهذا العمل ومحاسبته.

من جهته علق الإعلامي سامرخويرة  على أحداث نابلس قائلاً:  إن السلطة الفلسطينية هي من تتحمل كل ما حدث فيمدينة نابلس، نتيجة اعتقالها للمطارد مصعب اشتيه، فما جرى هو اعتقال سياسي.

واشار خويرة في مقابلة مع "نبأ" إلى أن الكل يدرك خصوصية مجموعة عرين الأسود بكل أفرادها، فهم شكلوا حالة غيرمسبوقة من النضال بعد سنوات من الضياع، ورغم كل الإمكانيات القليلة أمامهم إلا أنهم استطاعوا أن يُلحقوا بالاحتلال الأذى، وحازوا على تضامن شعبي كبير وبالتالي هم نذروا أنفسهم لله.

وأوضح خويرة أنه عندما تدخل السلطة وتعتقل مصعب يعتبر اعتقالا سياسيا، واضح أنه جاء بعد الاتفاق الأمني الأخيرالذي تم بين حسين الشيخ وماجد فرج من جهة والاحتلال من جهة أخرى وهذا الاجتماع معلن وليس سرياً.

وأكد خويرة أن هذا الاعتقال مرفوض وما حدث من احتجاجات كان متوقع وحالة رفض شعبي  من الكل، حيث أن أقل ناس كانوا في المظاهرات كانوا الطرف المعارض لهم أي حماس، فهؤلاء لم يكن لهم أثر بل من كان لهم أثرهم المواطنون العاديون، وأغلبهم لا يعرفون مصعب ولم يلتقوا فيه من قبل، فهم احتجوا ضدممارسات وسياسات السلطة في كل المجالات.

وأشار خويرة إلى أنه ضد كل التخريب والدمار الذي حدث، فالإشارة الضوئية والبنك والصراف ليس للسلطة، ولكن المواطنين يريدون التعبير عن غضبهم بشتى الطرق.

وأكد خويرة على أن الكل يدرك أن ما توصلت إليه المؤسسات والفصائل وما جرى الاتفاق عليها لإنهاء الأزمة لا يستطيعون الحصول على أكثر من ذلك، وأن السلطة لن تفرج عن مصعب، فهو معتقل سياسي واعتقال له علاقة في سياسات السلطة، وماقاموا به هو قدر الإمكان تطويق الأحداث وليس حلها.

وكانت مجموعات "عرين الأسود" أصدرت في بيان لها عن عدم تخليها عن المقاوم مصعب اشتية المطلوب للاحتلال والمختطف في سجن أريحا.

وقالت المجموعة في بيانها "قبلنا بالحل الذي عُرض علينا كرامة للشهداء وحقناً للدماء، وحفاظا على السلم الأهلي، ونرجو الوفاء بالوعود والقرارات التي خرج بها اجتماع أمس".

وكالة الصحافة الوطنية