نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

أمواج المقاومة لن تكسر .!!

بقلم:رشيد حسن

فقد العدو الصهيوني أعصابه، وأعلن التعبئة العامة، واستدعاء الاحتياط، وحالة الاستنفار القصوى، لمواجهة غضبة شعب الجبارين، وانطلاقة المقاومة من جديد ....أكثر عزما وتصميما ..للجم الارهاب الصهيوني .. وحماية شعبنا ومقدساتنا ،واطفالنا وحرائرنا .. وتحرير الارض، وكنس الغزاة .. الذين يعيثون في الارض الفلسطينية : خرابا وموتا وتدميرا .
تصاعد المقاومة المباركة في ارضنا المحتلة، وانتشارها بسرعة قياسية .. كما ينتشر اللهب في الهشيم ، يؤكد عشق أهلنا للنضال والكفاح .. واصرارهم على تطهير فلسطين كل فلسطين من شذاذ الافاق .. ورفضهم لاتفاقية العار «اوسلو».. وتداعياتها الخطيرة جدا .. والتي عمقت الانقسام ،ودمرت الوحدة الوطنية المقدسة، وحولت الشعب الفلسطيني في وطنه .. الى شعب من اللاجئين ، والمطاردين .. والمنفيين . حولته الى شعب من الجوعى .. وعمال في مصانع ومزارع العدو .. وشوهت هذه « الاوسلو» الصورة المشرقة .. الصورة الابهى والاجمل،التي رسمتها بنادق الثوار .. ودماء الشهداء الابرار . فاصبحت فلسطين هوية لاحرار العالم ..
فهل وصل الى سمعكم –يا سادة_ يا رفاق كنفاني وابي جهاد وجيفارا غزة، وعبد الرحيم محمود وناجي العلي وجمجوم والزير وحجازي والقسام .. هل سمعتم ان الدول توزع كالصدقات ..او تعطى هبات.. كشوالات السكر والرز وحبوب زيت السمك؟؟
ونذكر الجميع من نسي أو تناسي ان شعب الجارين هو ابو الثورات .. هو من فجر اعظم ثورة واطول اضراب في التاريخ، ثورة 36 ، ومن فجر ثورة 65 والتي حولت اللاجئين في المخيمات من ارقام في سجلات « الاونروا» الى فدائيين عبروا الحدود وحطموا السدود .. وشعبنا هو من جعل الحجر يحكي فلسطيني.. ويشج ويدمر راس الجندي الصهيوني .. وينتصر على» الميركافاه».
شعبنا قاتل العدو 100 عام منذ وعد بلفور .. وها هو يعلن استعداده للقتال مائة عام اخرى..
فالتحرير لا يتم بالسياسة ، او بالواسطة وبوس اللحى ....والتحرير لا ياتي بهدية من ساكن البيت الابيض، او ساكن 10 داوننج ستريت في لندن ، او الكرملين .. التحرير ياتي من فوهة البندقية ..من دم الشهداء واهات الايتام والثكالى ، من زئير الاسود في السجون والمعتقلات.
ثوار اليوم لا يختلفون جذريا عن ثوار الامس ، فهم جميعا من ام واحدة من فلسطين ومن اب ثوري ، وقد قرروا لوحدهم ،بدون وصاية احد الخروج من مستنقع العار ..وكتابة تاريخ فلسطين من جيد ، اخذوا على انفسهم عهدا الا يعتمدوا الا على بنادقهم..وعلى رجولتهم..وعلى فلسطينيتهم ، وعلى عشقهم للجهاد وحبهم للشهادة والشهداء..
وهاهي الثورة والثوار يزحفون من جنين القسام، ومن مخيمها الاسطورة.. الى يعبد وقباطية والسيلة ، الى جبل النار وبرقة الى نابلس والمدينة القديمة.. الى جبال القدس وهضاب القدس الى جبل المكبر والاقصى وباب العمود وجبال الخليل وكهوفها، الى الاغوار والمسافر الى غزة الثائرة والنقب التاريخ المجيد..الخ.
باختصار..
لن يتمكن العدو من كسر الامواج المتعاظمة .. المتلاطمة ، وسيهزم ويولي الدبر، كما هزم في مخيم جنين ، وفي الاقصى وفي الاغوار.. وكما هزم في غزة وجنوب لبنان .. فالارض الفلسطينية تلفظ الغزاة، ولن يكون مصير بني قريظة وقينقاع وبني النضير الجدد، الا كمصير 27 قوما خرجوا مهزومين.. مدحورين.. واصبحوا عابرين في كلام عابر..
«انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا « صدق الله العظيم.
عن "الدستور الاردنية"

وكالة الصحافة الوطنية