نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

محلل سياسي لـ"نبأ": الرأي العام مقتنع بانتهاء "أوسلو" و"انتفاضة العمليات" ستكون قريبة

رام الله-نبأ-رنيم علوي:

بعد أن رَسخت المقاومة المسلحة دورها في قطاع غزة، باتت الضفة الغربية تسير على نفس النهج وبالتحديد بعد معركة " سيف القدس"، ففي جنين ونابلس شُكلت كتائب مقاومة، بات الاحتلال يخشاها بالإضافة إلى الكفاح المسلح الفردي، فما هي المآلات المستقبلية للكفاح المسلح، وهل ستشتد رقعة المواجهة؟

 الكاتب والمحلل السياسي عادل شديد قال" إن الضفة الغربية تشهد موجة تصعيد، والموجة الحالية ستؤدي إلى زيادة الغضب والغليان والاحتقان عند الشارع الفلسطيني بشكل عام".

وأضاف شديد في مقابلة له مع "نبأ"، أنه إلى جانب هذا الغضب ستزداد عملية تآكل صورة ومكانة السلطة الفلسطينية بالوعي العام في الضفة الغربية، بالإضافة إلى الرأي العام الذي أصبح مقتنعاً أن عملية السلام " أوسلو" قد انتهت، وأنها جاءت بنتائج عكسية.

وأردف: " أن كل هذه التغيرات تقود إلى تعميق أزمة الضفة والقيادة وصولاَ إلى تعميق الفجوة بين الشارع والقيادة في رام الله، وبالتالي سيكون هناك عمليات فدائية، إلا أنه من الممكن أن تأخذ فترة زمنية دون أن تُصبح هذه العمليات منظمة على شكل انتفاضة.

واسترسل: "في الضفة الغربية لا يمكن لأي فعل نضالي كفاحي ميداني أن ينجح بدون المشاركة الفاعلة لحركة فتح، والتي تم هندسة هذه الحركة في الوقت الحالي لكي لا تكون جزءً من هذا الفعل النضالي".

واعتقد بأن التصعيد الإسرائيلي سيصل لمراحل أكثر خطورة إن لم تتحرك القيادات، في ظل وجود حالات تصعيد أكثر خطورة تتمثل بالاستيطان المستمر في الضفة الغربية، ومصادرة أراضي الفلسطينيين.

ومن الجدير ذكره أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يواصل سياسة التصعيد بعد العدوان الأخير على قطاع غزة، والانتهاكات في مدينة نابلس، وآخرها كان مع اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل رافعين أعلام الاحتلال، واعتقال قواته لـ 11 فلسطينيا من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية عقب اقتحام منازل عائلاتهم وتفتيشها.

وكالة الصحافة الوطنية