نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

بعد نجاحها في الثانوية العامة..

ابنة نزار بنات لــ"نبأ": سأنفذ وصية والدي بدراسة القانون لإكمال مسيرة محاكمة قتلته

الخليل – خاصّ نبأ:

في ظروف استثنائية عاشتها على مدار عامٍ كامل، تمكنت "قبس" ابنة المعارض الراحل نزار بنات، من اجتياز امتحانات الثانوية العامة، والنجاح فيها بمعدل 75%، متحدية كل الصعاب التي واجهتها طيلة تلك الفترة وما حملتها من ألم وحسرة وفقد لوالدها.

"لم أعش سنة أصعب من السنة الماضية"، بهذه الكلمات عبّرت "قبس" عن صعوبة رحلة الثانوية العامة التي عاشتها وتزامنت مع اغتيال والدها.

وقالت "قبس" إنها تفاجأت خلال تقديمها الامتحانات بقرار الإفراج عن قتلة والدها، وهو الأمر أثر عليها بشكل كبير "لدرجة انه حطم نفسيتي اكثر من خبر الاغتيال نفسه". كما قالت

وتساءلت بحزن: "كيف يكون القتلة بين ابنائهم، وأنا ابنة الضحية محرومة من والدي!؟".

وتذكر "قبس" أن يوم اغتيال والدها نزار بنات كان أول يوم لها في الدروس الصيفية؛ للاستعداد لامتحانات التوجيهي، لكنها لم تكن تحضر تلك الدروس.

وبيّنت أنها خلال الفصل الدراسي الأول، مرت بحالة نفسية صعبة، بسبب اغتيال والدها وتداعيات ذلك عليها وعلى أسرتها تحديداً، مضيفة أنها كانت تذهب الى المدرسة لكي تخرج من الجو المشحون الذي يسيطر على البيت.

وقالت إنها طيلة الفصل الأول لم تدرس نهائياَ، نتيجة الحزن الذي عاشته بعد رحيل والدها.

وفي الفصل الثاني قررت "قبس" الاستعداد جيداً للامتحانات، لكنها أصيبت بفيروس كورونا في شهر بداية شهر آذار/مارس، وهي تعاني أصلا من أمراض في التنفس، واستمرت تداعيات الإصابة بالفيروس في التأثير عليها في شهر رمضان.

وقالت إنها بدأت فعليا الاستعداد للتوجيهي بشكل رسمي في الأول من أيار، وكان تأجيل الامتحانات إلى الرابع عشر من يوليو - تموز من حسن حظها.

وعن فترة الإمتحانات قالت "قبس" إنّ بعض المواد ختمت مراجعتها ليلة الإمتحان فقط، مضيفةً أنّها كانت تنهار وتبكي كلما تفتح الكتاب للدراسة وكلما كانت ترى صورة والدها أمامها في الغرفة.

وقالت "قبس" إن صورة والدها رافقتها في الامتحانات، وكانت تراه حينما يضع المراقبون ورق الإمتحان بيدها.

وأهدت "قبس" نجاحها لروح والدها الراحل، كاشفةً عن أنها ستدرس القانون، بناءً على رغبة والدها ووصيته لها، لكي تكمل مسيرة محاكمة قتلته.

وفي 24 يونيو/حزيران 2021، توفي نزار بنات (44 عاما)، بعد ساعات من اعتقاله من طرف قوة أمنية تتبع جهاز الأمن الوقائي في مدينة الخليل، واتهمت عائلته السلطة الفلسطينية باغتياله.

وأعلنت عائلة الناشط الراحل نزار بنات، انسحابها من محاكمة المتهمين بقتل ابنها، بسبب ما أسمته المماطلة والتسويف، وبعد الافراج عن القتلة وعددهم 14 عنصراً، مؤكدة أنّها ستباشر بإجراءات تدويل قضيته، للوصول إلى العدالة فيها.

وكالة الصحافة الوطنية